الألمانيون يفرون من الشتاء إلي كالينينجراد
يشهد العالم أزمةً وركودا اقتصاديا أربك أسعار الطاقة في مختلف دول العالم علاوةً علي نشوب الصراع الغربي الروسي بأوكرانيا ومحاولة التحدي في فرد العضلات ومن سينتصر في النهاية ليكتب كلمته أو انهزامه سياسيا ويتبع الأخر.
في ظل كل تلك الظروف والتضييق الأمريكي علي روسيا محافظةً علي هيبة الناتو العسكرية كانت دول الاتحاد الأوروبي بين شقي الرحي وهو اتباع الرأي الأمريكي في التوقف عن استيراد النفط الروسي ليذوق مواطنها برد الشتاء وشُح مواد الطاقة أو تتخلي عن ذلك وتتبني الحيادية وهو ما أصبح يطرق باب أوروبا الآن في التفكير بالنجاة بمواطنها فقد أعلن أولاف شولتز من ألمانيا أن العالم ينبغي أن يكون متعدد الأقطاب وليس القطب الأوحد سواء الصين أو أمريكا.
لكن نظرا لارتفاع أسعا الطاقة في برلين فقد لجأ المواطنيون إلي السفر لمدينة كالينينجراد الروسية وتأجير شقق سكنية يبقون فيها شتاءً بثمن أقل من بلادهم.
وهذا ما لحظه حاكم المدينة الروسي أنطوان أليخونوف الذي قال إن قضاء أربع أشهر في مدينته يساوي القيمة المادية للبقاء شهر واحد في مدينة دوسلدورف الألمانية.
وهذا يفتح الباب للتساؤل هل يمكن أن تشهد أوروبا هجرات داخلية بسبب نقص مواد الطاقة التي أصبحت أزمة تهدد القارة العجوز؟