استشاري نفسي لـ «النهار»: الاعتداءات الجنسية تشكل خطورة على مستقبل الطفل والمجتمع
قال الدكتور "على القط" أن أفعال هتك العرض تتمثل في كشف الأعضاء التناسلية أو ملامستها، وإزالة ملابس الطفل، وحث الطفل على ملامسة أو ملاطفة جسدية لشخص آخر، والتلصص على الطفل، وتعليمه عادات سيئة كالاستمناء، وتعريضه لصور فاضحة أو أفلام أو مقاطع، وإجباره على أعمال شائنة أو ألفاظ فاضحة.
وأضاف "القط" في تصريحات خاصة لـ«النهار»، استشاري الطب النفسى وطب نفس الأطفال والمراهقين، أن هذا الفعل المنحط يشكل خطورة على مستقبل الطفل بل على مستقبل المجتمع، وليس فقط وقت وقوع جريمة هتك العرض أو التحرش، وأن له آثار سلبية أولها الانطوائية والأمراض النفسية وعدم المشاركة في الأنشطة المختلفة، والتسرب والهروب من المدرسة، والتورط في سلوك منحرف، وعدم الثقة بالنفس أو الآخرين، والعدوانية، وتشويه الأعضاء التناسلية، وتعذيب النفس، والرعب، والقلق الدائم، وقد تقوم الفتاة بتصرفات إغراء استفزازية للآخرين بسلوك عكسي إذا ما تعرضت للتحرش أو هتك العرض في الصغر.
وتابع "القط"، أن مرتكبي هذا الفعل البشع قد يكونوا مصابين باضطراب نفسي يسمى"البيدوفيليا" وهو عبارة عن هوس جنسي، وشكل من أشكال الشذوذ، الذي يميل فيه الشخص إلي ممارسة الجنس مع أطفال، وقد يكون شخصية سيكوباتية، موضحًا أن الشعور بالنقص دائمًا يلازمه، خاصة ناحية الضحية الذي يقيم معاها ما يعرف بـ"البيدوفيليا" وأن هذا الشخص قد يكون نشأ في بيئة غير سوية، تعاني من اضطرابات كانفصال الوالدين، أو التصدع الوظيفي ووجود مشاحنات بين أفراد الأسرة، وقد يكون تعرض للإيذاء الجنسي في طفولته، أدي إلى حدوث اضطراب سلوكي.