مؤتمر الأهرام للطاقة يخصص جلسة لقطاع البترول والغاز
شهد مؤتمر الأهرام للطاقة الذي عقد تحت عنوان ( تأمين مصادر الطاقة.. التحديات العالمية والتجربة المصرية ) عقد جلسة مخصصة لقطاع البترول والغاز، حيث تناولت الجلسة التي أدارها محمود ناجي معاون وزير البترول والثروة المعدنية لنقل وتوزيع المنتجات البترولية أهم الإجراءات والخطط المنفذة في مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول و اهم ثمار نجاح تلك الإجراءات والخطط ومردودها علي الاقتصاد القومي و الوفاء باحتياجات مصر من الطاقة.
وقال محمود ناجي، إن محاور العمل السبعة لمشروع تطوير وتحديث قطاع البترول والغاز التي تم إطلاق تنفيذها منذ عام ٢٠١٦ وفقا لرؤية شاملة تبناها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ، وشملت تلك المحاور جذب الاستثمارات في مجال البحث والاستكشاف، وتحسين أداء أنشطة التكرير والبتروكيماويات ، وتطوير أداء انشطة الإنتاج وتوزيع المنتحات البترولية والغاز وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول والتحول الرقمي .
واستعرض سمير رسلان، نائب رئيس شركة ايجاس للاتفاقيات و الاستكشاف الإجراءات الفاعلة التي تم اتخاذها لزيادة الجاذبية الاستثمارية وتنافسية مصر في مجال جذب الاستثمارات العالمية لتكثيف البحث عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط ، لافتا إلي ماتم من تعديل لنموذج الاتفاقيات المبرمة مع الشركاء المستثمرين وفقا لأفضل النماذج في منطقة الشرق الأوسط بما يحقق المرونة فى الشروط الاقتصادية و المصالح المشتركة والتوافق مع متغيرات السوق.
وأوضح رسلان المردود المتحقق من تلك الإجراءات المهمة والتي ساعدت علي جذب ٧ شركات عالمية لضخ استثماراتها في البحر المتوسط منها مستثمرين وشركاء جدد يعملون في مصر لأول مرة من اكبر الشركات العالمية علي الاطلاق وهي اكسون موبيل و شيفرون بالإضافة إلي شركات كبري مثل قطر انرجي وكوفبيك الكويتية و مبادلة الاماراتية، وتعزيز الاستثمارات والأعمال مع الشركاء الحاليين مثل شل وبي بي وتوتال وفينترشال ديا ، وتم وضع مناطق جديدة علي خريطة البحث والاستكشاف مثل غرب البحر المتوسط والبحر الأحمر .
و أوضح أن القطاع تمكن من توقيع عدد كبير من الاتفاقيات للبحث والاستكشاف بلغت 108 اتفاقية في السنوات السبع الأخيرة باستثمارات حدها الأدنى 22 مليار دولار .
كما أشار رسلان إلى خطة طموحة بدأت هذا العام وتستمر ثلاث سنوات حتي منتصف ٢٠٢٥ لحفر ٤٥ بئراً للبحث عن الغاز والمتوقع أن يكون مردودها إيجابيا علي حجم موارد مصر من الغاز وإضافة احتياطيات وإنتاج جديدين .
ومن جانبه استعرض المهندس محمد بيضون نائب رئيس هيئة البترول للإنتاج الخطوات المنفذة ضمن استراتيجية الوزارة لزيادة الإنتاج وتقليل الفجوة والتي كان لها أكبر الأثر في سرعة وضع الحقول الكبري علي الإنتاج وفي مقدمتها حقل غاز ظهر وحقول نورس و أتول و شمال الاسكندرية وغرب دلتا النيل وماترتب علي ذلك من تحقيق الاكتفاء الذاتي و العودة لتصدير الغاز لافتا إلى وضع آبار وحقول جديدة في الصحراء الغربية علي خريطة الإنتاج مما ساعد في مواجهة التناقص الطبيعي للإنتاج .
وأشار بيضون الي نجاح جهود زيادة الإنتاج من خليج السويس في ضوء نجاح إقامة تسهيلات بحرية للإنتاج المبكر من تلك الحقول وتم وضع عددا منها علي الإنتاج وجاري وضع عددا آخر منها خلال الفترة المقبلة.
وعن جهود ومشروعات تعظيم البنية التحتية لقطاع البترول في مجالات التكرير والبتروكيماويات والتداول والتخزين أوضح المهندس احمد الخليفة وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للمشروعات ان هناك حزمة كبيرة من المشروعات تم الانتهاء منها علي مدار السنوات السبع الماضية و هناك حزمة أخري تدخل الخدمة تباعا علي مدار عامي ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤ علاوة علي مشروعات تدخل حيز التنفيذ في القريب العاجل .
ولفت الخليفة الي أن من أهم تلك المشروعات التي انتهي تنفيذها و حققت مردودا كبيرا مشروعات مجمعات البنزين عالي الاوكتين باسيوط والإسكندرية و مصفاة التكرير بمسطرد.