الجامعة العربية تؤكد ضرورة تعزيز الأهداف الاستراتيجية للسياسات الثقافية بما يواكب التحديات
أكدت جامعة الدول العربية ضرورة تعزيز الأهداف الاستراتيجية للسياسات العربية الثقافية التي تضمنتها "الخطة الشاملة للثقافة العربية المحدثة" بما ينسجم مع التحديات الكبرى التي تواجهها الدول العربية، مشيرة إلى أن النجاح في تنفيذ هذه السياسات يعتمد على المقاربة التشاركية مع المجتمع المدني.
جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والتي ألقاها الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بالجامعة السفير خليل الذوادي في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 23 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي والذي تستضيفه المملكة العربية السعودية على مدى يومين بمدينة الرياض بحضور وزراء الثقافة بالدول العربية والمنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة.
ونوه السفير الذوادي إلى أهمية الموضوع الذي تم اختياره لهذه الدورة وهو "الثقافة والمستقبل الأخضر" والذي أضفى أهمية خاصة للدور المركزي الذي تستطيع أن تلعبه الثقافة كمكون أساسي يتجاوز أهم القطاعات الحيوية.
وأشار "الذوادي" إلى الفعاليات التي أشرفت عليها جامعة الدول العربية والتي أظهرت أن موضوع الحفاظ على البيئة يتجاوز الاختصاصات القطاعية نحو شبكة مترامية الأطراف تتداخل كلها في التأثير على البيئة ما يفرض حشد كل الوسائل المتاحة للحفاظ عليها والسعي إلى ابتكار حلول لبلوغ هدف مستقبل أخضر.
وأكد أن الجامعة العربية تواكب المبادرات الرائدة التي تشهدها الدول العربية في ميادين الطاقة المتجددة وتقليل انبعاثات الكربون وتطوير الطاقة النظيفة ومنها مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، منوها باستضافة مصر قمة المناخ "كوب 27" ما يعكس الاهتمام البالغ الذي توليه الدول العربية لحماية المناخ ويضعها في قلب الحدث وعلى رأس الدول التي تسعى لبلوغ "مستقبل أخضر" للإنسانية جمعاء.
وتشارك الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في المؤتمر بوفد برئاسة السفير خليل الذوادي وعضوية وزير مفوض سعاد السائحي مديرة إدارة الثقافة وحوار الحضارات.