بعد تصريحات أردوغان بشأن شرق المتوسط.. مصر ترد
بعد يوم من تصريحات تركية، طالبت مصر بـ"تغيير أسلوبها" تجاه وضع أنقرة في البحر المتوسط، أرسلت القاهرة رسالة دبلوماسية إلى إسطنبول.
تلك الرسالة حملها وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، في كلمته خلال مؤتمر صحفي مع نظيره نيكوس ديندياس، في العاصمة المصرية القاهرة، بعد لقاء بحثا خلاله عددًا من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
مصر ترد
وقال سامح شكري، في مؤتمر صحفي، إن مصر واليونان تسعيان لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة شرق المتوسط، ومعالجة التحديات المختلفة.
وأوضح رئيس الدبلوماسية المصرية، أنه بحث مع نظيره اليوناني في مباحثات منفردة، القضايا الثنائية وسبل تطويرها ومجالات التعاون المتفق عليها، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وقضايا شرق المتوسط، والحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على أمن الطاقة، مؤكدين أن البلدين يسعيان إلى احتواء تلك التداعيات من خلال التعاون معًا.
وأكد شكري، أن التعاون بين أجهزة دولتي مصر واليونان متنوع، مشيرًا إلى أنه يشمل التنسيق السياسي والأمني والاقتصادي والعسكري.
اتفاقية "مهمة"
وأشار إلى أن البلدين وقعا على اتفاقية وصفها بـ"الهامة"، في إطار العمالة الموسمية تفتح المجال بشكل قانوني لعمل المواطنين المصريين في اليونان في مجال الزراعة كبداية، مؤكدًا أن هناك فرصة للتوسع على مستوى القطاعات الاقتصادية المشتركة.
وتابع شكري: كل فرصة تجمعنا تؤكد مدى التوافق في الرؤى في مختلف القضايا، والاهتمام بتطوير العلاقات الثنائية (..) أتطلع قريبا لزيارة أثينا لمواصلة التواصل بين مصر واليونان.
أمن المتوسط
من جانبه، قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس، إن مصر واليونان تساهمان في دعم أواصر الاستقرار والأمن في منطقة البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن البلدين يحاولان مد جسر التعاون بين أفريقيا وأوروبا من خلال هذا "الجسر الرائع" بينهما.
وأوضح رئيس الدبلوماسية اليونانية، أن اتفاقيات اليونان مع مصر تمثل ركيزة أساس ونموذجًا للتعاون الدولي الإقليمي، مشيرًا إلى أن تلك الاتفاقيات تحترم مبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة.
وتابع: هناك الكثير من القضايا ولدينا تحديات نواجهها ولدينا العديد من الشراكات، هناك اتفاق بيننا يتناول القضايا الأمنية والدفاعية (..) الاتفاقيات كلها تقوم على أساس الاحترام المتبادل واحترام بنود وقواعد القانون الدولي.
استقرار المنطقة
وأشار إلى أن الصداقات بين مصر واليونان تستند على أسس قانونية، واحترام سيادة البلدان واستقرارها وخاصة ما يتعلق باستقرار البلدان في المنطقة.
الوزير اليوناني أكد أنه ناقش ونظيره المصري مسألة العمالة وتنظيمها وخاصة فتح الفرص والآفاق، مؤكدًا أن الاتفاقية الموقعة اليوم بين البلدين والخاصة بالعمالة الموسمية تعد "رئيسية وهامة"، وخاصة في القطاع الاقتصادي.
وحول الوضع في ليبيا، قال الوزير نيكوس، إنه ناقش ونظيره المصري الوضع "الهش" في ليبيا، مشيرًا إلى أنه أطلعه على تطورات الأوضاع في ليبيا، وعلى الموقف التركي حيث إن هناك الكثير من الأحداث والتطورات المتلاحقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن المصافحة التي تمت بينه وبين نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قطر أول أمس الأحد كانت خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين مضيفا أن تحركات أخرى ستليها.
وأكد أردوغان أن طلب أنقرة الوحيد من مصر هو تغيير أسلوبها تجاه وضع تركيا في البحر المتوسط.