قمة المناخ 27 جلسة المضى قدماً فى دعم مسارات التنمية منخفضة الكربون فى إفريقيا والدول النامية
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن الحديث عن استغلال الطاقة فى القارة الإفريقية ينبغى أن يشمل الطاقة بكافة أنواعها والتكامل بينها لا سيما وأن القارة الأفريقية تمتلك موارد طبيعية متنوعة يمكن استغلالها فى تنويع مزيج الطاقة المناسب الذى يلبى احتياجات شعوب القارة وفى الوقت نفسه تقليل الانبعاثات .
جاء ذلك خلال جلسة المضى قدماً فى دعم مسارات التنمية منخفضة الكربون فى إفريقيا والدول النامية خلال يوم إزالة الكربون فى قمة المناخ Cop27.
وفيما يتعلق بتطوير قطاع الطاقة فى الدول الأفريقية لفت الوزير إلى التجربة المصرية فى تحويل تحديات قطاع الطاقة على مدار ٧ سنوات إلى قصص نجاح تأسست على ما وفرته الدولة من مناخ الاستثمار المناسب لجذب استثمارات جديدة وبناء الثقة فى الاستثمار فى مصر لدى الشركاء الدوليين مما أدى لقيام شراكات متوازنة مع شركاء الطاقة الدوليين حققت المنفعة المشتركة ولذلك تمكننا من أن نكون مركزاً اقليمياً للطاقة .
وتابع الملا أن الشراكات الدولية فى أفريقيا ستتيح نقل التكنولوجيا وربط الشركاء المحليين بها مؤكداً أهمية بناء منظومة عمل جيدة فى كل المجالات مثل البترول والغاز والكهرباء والطاقة المتجددة .
ولفت الملا إلى أهمية تقديم الدول الإفريقية الحوافز للشركاء لأن بعض السياسات لا تتضمن الحوافز الضرورية لجذب الاستثمارات وعلينا جذبها إلى دولنا والسماح بمشاركة القطاع الخاص.
واختتم الملا بأن هناك تحديات كبيرة ولكن لدينا المميزات فى أفريقيا لبناء مستقبلنا من خلال التعاون والتشارك لتزدهر القارة
وأشاد رئيس بنك التنمية الافريقى أكينومي أديسينا بالجهد المصرى فى تنظيم المؤتمر مشيراً إلى أن البنك الإفريقى ملتزم بتوفير 5 مليون دولار فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة حيث تمتلك أفريقيا 45% من الطاقة المتجددة فى العالم وهوما يجعلها مؤهلة لإقامة مشروعات عملاقة للطاقة الشمسية ويحاول البنك أن يوجه استثماراته فى هذا الصدد كما يوجه المستتثمرين إلى تمويل مشروعات توليد الطاقة والطاقة النظيفة حيث أن دور القطاع الخاص يلعب دوراً رئيسيا فى مشروعات التنمية فى مجال توليد الطاقة خاصة فى أفريقيا ، واستشهد بتجربة كينيا حيث تمكنا من جذب استثمارات كبيرة وتصل إلى ٢١ مليار دولا فى مجال الطاقة سواء بترول أو غاز أو طاقة جديدة ومتجددة فى وقت قصير بسبب أننا مهدنا الطريق وعملنا على تغيير السياسات والطاقة المتجددة تمثل٨٥% من الاستثمارات فى مجال الطاقة وعلينا أيضاً استخدام الغاز الطبيعى .
وأكد المهندس محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات خلال الجلسة أن مصر تعد الركيزة الأساسية لبناء قوة إقليمية فى المنطقة قادرة على تغيير الواقع فالصناعات المصرية صناعات واعدة يمكن أن تلحق بالصين إلا أنها تحتاج إلى زيادة التمويل وتشجيع الاستثمار ويجب أن نركز على السوق الإفريقى فى توجيه الأنشطة الصناعية بتحقيق أفضل استخدام للموارد الطبيعية وخاصة الاعتماد على الطاقة النظيفة فمصر لديها مستقبل واعد خلال الـ 50 عاماً القادمة وقد نفذت بالفعل مشروعات فى أفريقيا فى مجال الطاقة .
وقال السيد هلمت فون ستروف الرئيس التنفيذى لشركة سيمنس بالشرق الأوسط أن المؤتمر هذا العام أتاح الفرصة لمناقشة التحديات والفرص نحو إزالة الكربون وإيجاد حلول مستدامة صديقة للبيئة مؤكداً أهمية دعم الدول الإفريقية نحو اقتصاد منخفض الكربون وتوفير الدعم الفنى اللازم خاصة للدول النامية مشيراً إلى أهمية الدور الذى يلعبه القطاع الخاص لدعم الجهود لمواجهة تغير المناخ على شتى الأصعدة .