حامد محمود يكتب: نوبل ورابطة العالم الاسلامى ؟
اغاثة انسان وتوفير سبل الاعاشة له يعد عملا عظيما , فما بالنا باغاثة اربعة ملايين مسلم دفعة واحدة , هذا ما تم فى فى بنجلادش , عبر توفير سبل الحياة والاعاشة لهم فضلا عن قوافل طبية وصحية , عمل ضخم تقف وراءه مجموعات عمل كبيرة تقودها شخصية كبيرة لها من الفكر والادارة الناجعة التى تمكنها من الاضلاع بدور كبير في معالجة الكثير من قضايا الأقليات المسلمة حول العالم.
هذا ما قامت به رابطة العالم الاسلامى بقيادة امينها العام الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى , فهذه الشخصية تستحق هى والرابطة جائزة نوبل عن جدارة , ولما لا فاجل سبق وحصل فى العام الماضى على جائزة " بانى الجسور " النرويجية عن العام 2021 لما قام به من عمل استثنائى فى تجسير العلاقة بين اتباع الاديان والحضارات باسهام رائع وملموس بوصفه قوة عالمية رائدة للسلام والوئام بين الامم والاديان ومكافحة الايدلوجيات المتطرفة .
الدكتور العيسى هذه المرة يقوم باغاثة 5 مليون انسان , ودوما ما تحرص الرابطة، على الاهتمام الكبير بقضايا الأقليات المسلمة، كبيرها وصغيرها، من خلال تلمسها احتياجاتها ومطالبها، والعمل على حل كثير من مشكلاتها، بحكم أنها تعيش خارج العالم الإسلامي، وتعتبر جزءا من الأمة الإسلامية، وتمثل هذه الجهود محافظة على الهوية الإسلامية.
والمتابع سيجد ان رابطة العالم الإسلامي، قدمت العديد من المشاريع الإغاثية والمشاريع التنموية المستدامة، كما قدمت المساعدات والدعم للمسلمين، والمحتاجين تنمويا وصحيا وإغاثيا، واستفاد من تلك المساعدات مئات الآلاف منهم حول العالم، ومن تلك البرامج الحملة الأولى من البرامج الإغاثية والغذائية في السودان، وتوزيع الغذاء وصهاريج مياه الشرب والرّي، ضمن خطة استباقية تنفذها رابطة العالم الإسلامي، لتفادي كارثة المجاعة في أشد المناطق تضررا من الجفاف في العالم.
فدعم ملايين المسلمين في بنجلادش عبر برامج ومبادرات رابطة العالم الإسلامي في جميع المجالات، وخاصة بناء البيوت التي كانت تمثل حاجة ملحة لمواطني هذا البلد , فضلا عن ان الرابطة تهبم ضمن برامجها التنموية بالجانب الصحي للمسلمين حول العالم، وتقدم الرابطة الرعاية الطبية الفائقة، وخاصة الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب، من خلال الفرق الطبية المؤهلة التي تنفذ العمليات الكبرى الاحترافية، لا سيما الجراحية والقسطرة، وتمتلك الخبرة الطويلة للقيام بهذه الجراحات الدقيقة في أنحاء متفرقة من العالم .
وهذا كله لايمثل سوى جزء محمدود من الاعمال والمبادرات التى تقوم بها الرابطة قى شتى المجالات , وهو ما يؤكد جدارتها بجائزة نوبل العالمية لادوارها الانسانية ّ!!