مذبحة خان يونس.. 66 عامًا على المجزرة الصهيونية فى فلسطين
تمر، اليوم، الذكرى الـ66 لـ مذبحة خان يونس التى قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية بتاريخ 3 نوفمبر عام 1956 أثناء اجتياحها لقطاع غزة خلال العدوان الثلاثى، والتى استشهد خلالها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين العزل.
وتعد مذبحة خان يونس التى استمرت عدة أيام واحدة من كبرى المجازر التى ارتكبها جيش الاحتلال بحق اللاجئين الفلسطينيين جنوبى قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيا. وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى 12 نوفمبر 1956 نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلي مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدا من المدنيين في نفس المخيم، كما قتل أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم.
ووفق تسلسل الأحداث جاءت المذبحة بعد قرار الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر عقب تأميم قناة السويس عام 1956، وفى اجتماع سرى وافقت بريطانيا وفرنسا والكيان الإسرائيلى على شن هجوم من ثلاث جهات ضد مصر وقطاع غزة، وبدأ الهجوم بضربة إسرائيلية على مواقع مصرية فى شبه جزيرة سيناء فى 29 أكتوبر من ذلك العام.
وردًا على المقاومة التى أبداها سكان خان يونس بقطاع غزة قصف الجيش الإسرائيلى المدينة بسلاح المدفعية، ما أدى إلى خسائر فادحة فى أرواح المدنيين.
بدأت خيوط المذبحة فى الثالث من نوفمبر بإلقاء الاحتلال الإسرائيلى منشورات من الطائرات تحذر السكان من مقاومة القوات الإسرائيلية، قبل أن تدفع بآلياتها العسكرية بشوارع خان يونس وتطالب عبر مكبرات الصوت بخروج الذكور من عمر 16 وحتى 50 عاماً.
واستيقظ السكان على مكبرات صوت مركبات الاحتلال العسكرية تنادى بخروج جميع الشبان والرجال، واقتادتهم قوات الاحتلال إلى الجدران والساحات العامة ثم أطلقت عليهم النيران دفعة واحدة من أسلحة رشاشة سقط على أثرها مئات الشهداء فى اليوم الأول.
وتواصلت المذبحة حتى الثانى عشر من نفس الشهر حيث واصلت قوات الاحتلال مجازرها بحق المدنيين من سكان خان يونس ومخيمها وقراها وقوات الجيش المصرى التى كانت تدافع عن المدينة حيث ارتقى المئات من الشهداء والجرحى.