رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أمام القمة العربية بالجزائر: واجبنا نصرة الشعب الفلسطيني
قال موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إنه ليس في حاجة إلى ذكر ما يربط إفريقيا والعالم العربي من علاقات الأخوة والصداقة والتضامن وأواصر المصير المشترك، وكذا الرغبة الجامحة في تطوير أقوى الصلات لما يخدم شعوب المنظومتين العربية والإفريقية.
وأضاف خلال افتتاح القمة العربية بالجزائر، المقامة حاليا، ويجري بثها عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن معاناتنا المشتركة من نار الاستعمار ووطأة التخلف والعولمة المنهكة لشعوبنا العربية والإفريقية، وما ينجر على كل ذلك من تردي في أوضاعنا لهو مدعاة لتعزيز تضامنا في دعم بعضنا البعض وفي هذا السياق تظل القضية الفلسطينية، وكفاح الشعب الفلسطيني البطل للزود عن حقوقه الأساسية المشروعة في الحرية والاستقلال وتأسيس دولته ذات السيادة الداخلية والدولية شغلا مشتركا لمنظمتينا.
وتابع: «من الواجب مضاعفة التضامن والتنسيق بيننا لنصرة الشعب الفلسطيني بصورة عملية وفعالة حتى يتوقف العدوان وتحقيق حلمه في الحرية، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا طبقا للشرعية الدولية ذات الصلة ولقرارات منظمتينا الصريحة في القضية».
واستطرد: «بذلت الجزائر مجهودات لتوحيد الفصائل الفلسطينية، ونحث كل الأشقاء للشعب الفلسطيني على بذل الجهود لتعزيز وحدة صفه، وإن كفاحنا المشترك من أجل السلم والأمن والاستقرار ودحر سرطان الأسر عن الإرهاب والتطرف الهدام يشكل رافدا آخر لدفع عملنا المشترك».
وأكد: «حجم الآمال المعقودة على شراكتنا كبير، ولا بد أن ندفع بحوار جاد لتعزيز مسلسل الشراكة الإفريقية والعربية نحو آفاق أفضل، ونعقد آمالا كبيرة على القمة العربية الإفريقية المزمع عقدها في السعودية العام المقبل، كما أن كبريات التحديات في هذه اللحظة التاريخية تتركز في أربعة أمور الأزمة الصحية والغذائية وأزمة الطاقة والأزمة البيئية التي نتمنى أن يكون تنظيم مؤتمر المناخ بمصر ذات الانتماء العربي الإفريقي التليد فاتح عهد جديد لتطبيقها، إن هذا الرباعي الخانق له نتائج ضارة هي جوهر اهتماماتنا».