مصر تؤكد أهمية وقف الإجراءات الأحادية في الأرض الفلسطينية المحتلة
أكد السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك أهمية وقف العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة في ظل ما نشهده من تزايد في وتيرة العنف من جانب قوات الاحتلال والمستوطنين بصورة جعلت عام 2022 يعد الأكثر دموية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 2006، بالإضافة إلى استمرار كافة الانتهاكات الأخرى المرتبطة بهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، والتوسع الاستيطاني، والاعتقال الإداري، وحصار قطاع غزة، علماً بأن كافة تلك الانتهاكات تم توثيقها في جميع التقارير الأممية وآخرها تقرير المقررة الخاصة لأوضاع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، جاء ذلك خلال جلسة النقاش المفتوح بمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وأضاف السفير أسامة عبد الخالق أن مصر تواصل جهودها من أجل احتواء أي بادرة للتصعيد في الأرض الفلسطينية المحتلة حفاظاً على أرواح الشعب الفلسطيني الشقيق، إلا أن استمرار التصعيد الحالي ينذر باحتمالية تصاعد العنف بصورة قد تخرج عن السيطرة، وهو ما يستوجب العمل على وقف أعمال العنف سواء من قبل قوات الاحتلال أو المستوطنين، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والبدء في تنفيذ كافة التوصيات الصادرة عن الاجتماع الوزاري للجنة تنسيق مساعدات الشعب الفلسطيني AHLC خلال شهر سبتمبر الماضي، والذي عبرت مصر خلاله عن ضرورة وقف اعتماد الاقتصاد الفلسطيني على الجانب الإسرائيلي وتوفير كافة السبل له لكي ينمو بصورة طبيعية، بالإضافة إلى العمل على تجديد ولاية وكالة الأونروا خلال شهر ديسمبر المقبل بدون أي تغيير، ودعم المقترحات الهادفة إلى زيادة تمويل الوكالة من الميزانية الاعتيادية للأمم المتحدة.
وشدد مندوب مصر الدائم على أنه يخطئ من يظن أنه بالإمكان تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط دون أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة خاصة حقه في تقرير المصير في دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى تحرير كافة الأراضي العربية التي احتلت عام 1967.