اليوم.. انطلاق أعمال القمة العربية بالجزائر بمشاركة الرئيس السيسي
تنطلق اليوم بالجزائر أعمال الدورة الـ31 للقمة العربية، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ68 لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة في رمزيه تعكس أهمية الموعد بالنسبة للجزائر في لم الشمل وتوحيد الرؤى بشأن تعزيز العمل العربي المشترك.
ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال القمة التي يتسلم رئاستها الرئيس عبد المجيد تبون من نظيره التونسي قيس سعيد، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وزعماء الدول العربية .
وتأتي مشاركة الرئيس السيسي بالقمة العربية في إطار حرص مصر على تدعيم أواصر علاقات التعاون والاخوة مع جميع الدول العربية الشقيقة الأعضاء واستمراراً لدور مصر المحوري في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية كافة.
وتستهدف قمة الجزائر التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل التحديات القائمة المتعددة على المستويين الدولي والإقليمي، لاسيما نتيجة تبعات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، وما فرضه ذلك من ضغوط مختلفة على الدول العربية.
كما سيتضمن برنامج الرئيس السيسي عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة العرب من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، وكذا تبادل الرؤى بشأن آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتتطلع قمة الجزائر "لم الشمل العربي " إلى تحقيق توافق بخصوص العديد من القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة خاصة ما تعلق منها بالوضع في ليبيا واليمن وسوريا علاوة على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية وكذا ملفات أخرى تتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري.
ويأتي افتتاح أعمال القمة, التي تستمر على مدى يومين, بعد اختتام اجتماع وزراء الخارجية, الذي أكد على ضرورة أن تمثل الجزائر "تحركا استثنائيا" لتوحيد المواقف العربية من أجل استعادة الاستقرار في الوطن العربي.
و في كلمة له خلال هذا الاجتماع أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري , رمطان لعمامرة, أن "الجزائر تعول كثيرا على مساهمة الجميع في القمة العربية لتحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك", وفق نهج "يتجاوز المقاربات التقليدية ليستجيب لمتطلبات الحاضر", داعيا إلى "مضاعفة الجهود كمجموعة منسجمة وموحدة تستنير بمبدأ وحدة المصير وما ينطوي عليه من قيم والتزامات وأن تعمل على تثمين مقومات تكاملها ونهضتها كأمة".
وأضاف بأن "التطورات التي يشهدها العالم, على تعقدها لا يجب أن تنسينا هموم امتنا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تمر اليوم –مثلما قال-- بأصعب مراحلها في ظل جمود العملية السياسية وتمادي المحتل في فرض سياسة الأمر الواقع".
وبهذه المناسبة حيا السيد لعمامرة "الأشقاء الفلسطينيين على انخراطهم في مبادرة المصالحة التي أطلقها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مطلع هذا العام بالتنسيق مع الرئيس محمود عباس والتي توجت بالتوقيع على "إعلان الجزائر" المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية".
وأعرب بالمناسبة لعمامرة عن أمله في أن يكون بمقدور البلدان العربية خلال هذه القمة "بناء توافق أوسع يسمح بلم شمل جميع الدول العربية وتوحيد صفوها وجهودها لحل الأزمات الحادة التي تمر بها منطقتنا العربية والتي جعلت منها ساحة صراعات بين عديد القوى الاجنبية" , مشددا على أن "الأوضاع العصيبة التي يمر بها الأشقاء في ليبيا وسوريا واليمن والصومال وكذلك في السودان ولبنان يجب أن تستوقفنا لاستدراك ما فاتنا من جهود".
من جهته أعرب الأمين العام للجامعة العربية, أحمد أبو الغيط عن تطلع الجميع لأن تكون القمة ال31 بالجزائر, "علامة فارقة" في تنشيط العمل العربي المشترك , مشيدا بجهود الجزائر من أجل أن تكون القمة العربية "حدثا استثنائيا, يضع خطة ويرسم طريقا للعمل العربي المشترك في المرحلة المقبلة".
وشدد الأمين العام على أن المرحلة الحالية "تقتضي من الجميع عملا جادا من أجل تعزيز الصمود الفلسطيني, على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية", مبرزا أن "توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بالجزائر مؤخرا يمثل خطوة على الطريق الصحيح ونتطلع جميعا إلى ترجمة عملية لهذا الاتفاق, والتزاما من جانب الفصائل الفلسطينية بتطبيق بنوده".
من جهة أخرى تشهد القمة حضورا إعلاميا متميزا, وسط أجواء تنظيمية محكمة وتغطية أشاد بها العديد من الإعلاميين والسياسيين الذين حلوا بالجزائر منذ الأسبوع المنصرم من أجل المشاركة في القمة وتغطية فعالياتها, حيث تمت الاشادة بجهود الجزائر في توفير كل أسباب نجاح هذه القمة الأولى من نوعها بدون ورق".
و بهذا الخصوص تجدر الاشارة الى أنه تم إطلاق البوابة إلاكترونية,
(ww.arabsummit2022.dz) التي تتوفر على معلومات ثرية و وثائق هامة للمتتبعين والمهتمين بالقمة, الى جانب خدمات ومواضيع تخص المشاركين والإعلاميين.