النهار
الأحد 20 أكتوبر 2024 04:07 مـ 17 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

العالم يحتفل باليوم العالمى لمنع استخدام البيئة فى الحروب

يحتفل العالم الثلاثاء، باليوم العالمى لمنع استخدام البيئة فى الحروب والصراعات المسلحة، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نوفمبر 2001 يوم 6 نوفمبر يوما دوليا لمنع استخدام البيئة فى الحروب.ورغم أن البشر يحصون دائما خسائر الحروب بعدد القتلى والجرحى بين الجنود والمدنيين وبما تم تدميره من مدن وسبل الحياة، تبقى البيئة فى كثير من الأحيان ضحية غير معلنة للحروب، حيث تم تلويث آبار المياه وأحرقت المحاصيل وقطعت الغابات وسممت التربة وتم قتل الحيوانات لتحقيق المكاسب العسكرية.وأشارت تقارير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن ما لا يقل عن 40% من الصراعات الداخلية خلال السنوات الستين الماضية كانت مرتبطة باستغلال الموارد الطبيعية، سواء كانت موارد ذات قيمة عالية مثل الأخشاب والماس والذهب والنفط، أو موارد نادرة مثل الأراضى الخصبة والمياه، كما تم التوصل أيضا إلى أن فرص تأجج النزاعات تتضاعف إذا كانت مرتبطة بالموارد الطبيعية، حيث تعلق الأمم المتحدة أهمية كبيرة على ضمان أن يكون العمل على البيئة هو جزءا من استراتيجيات منع الصراع وحفظ السلام وبناء السلام، لأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم إذا دمرت الموارد الطبيعية التى تدعم سبل العيش والنظم الإيكولوجية.والبيئة ومنذ بدء التاريخ كانت ومازالت هى الضحية الأولى لكثير من النزاعات والصراعات والحروب، فإذا عدنا إلى الحروب القديمة فى القرن الماضى نجد أن أثرها المدمر على البيئة فسوف نلاحظ أن هناك العديد من الحروب تضمنت سنوات طويلة من القصف والمراوغات وتنوع الأسلحة التى ألحقت أضرارا واسعة الانتشار على البيئة والتى بدورها تسببت فى العديد من حالات التلوث والضرر البيئى الخطير.ففى الحربين العالميتين الأولى والثانية أشعلت آبار النفط وأحرقت الغابات ودمرت مساحات شاسعة من الأراضى، كما استخدمت الأسلحة الكيميائية للمرة الأولى.وفى حرب الكورية، دمرت الولايات المتحدة الأمريكية سدود مياه ضخمة فى كوريا الشمالية، ودمرت الصين أحد سدود المياه العملاقة لمنع تقدم القوات اليابانية الأمر الذى أدى إلى هدر المياه وأيضا التربة وجميع الحياة النباتية بسبب انجراف وسيول المياه.