أستراليا واليابان توقعان اتفاقا أمنيا
وقعت أستراليا واليابان اليوم السبت اتفاقا أمنيا تاريخيا يهدف إلي مواجهة الصعود العسكري للصين ويقضي بتبادل المزيد من المعلومات الاستخباراتية الحساسة وتعزيز التعاون العسكري.
ووقع رئيسا الوزارء فوميو كيشيدا وأنتوني ألبانيزي الاتفاق في مدينة بيرث غرب أستراليا لتجديد اتفاقية مدتها 15 عاما عندما كان الارهاب والسلاح منتشرين.
كما وصف رئيس الوزراء الأسترالي الاتفاق الأمني بأنه اتفاقا أمنيا تاريخيا ليوجه رسالة الي العالم بذلك التحالف الأستراتيجي البازغ للعالم اليوم .
ويري الخبير برايس ويكفيلد ان أستراليا واليابان تمتلكان قدرات هائلة في المجال الجيو فضائي والإشارة والاستخبارات والتنصت الإلكتروني والأقمار الاصطناعية عالية التقنية التي توفر معلومات استخباراتية ثمينة عن الأعداء.
وقال ويكفيلد مدير المعهد الأسترالي للشئون الدولية إن تفعيل الاتفاق الامني مع أستراليا يسرع من وتيرة عمل اتفاقات أمنية مماثلة مع بريطانياحسب العربية.
ويستمر سجال الصراع بين بكين وكانبرا في السيطرة علي مياه المحيط الهادي بينهم في عام 2021 قامت أستراليا بتوقيع اتفاقية مع واشنطن تعرف باسم أوكوس من أجل تزويدها بغواصات تعمل بالطاقة النووية وتحمل صواريخ كروز .
وجاء الرد الصيني في مايوعام 2022 بتوقيع اتفاقية مع جزر سليمان التي تسمح للبكين بأنشاء قواعد عسكرية بها إضافة لنشر قوات عسكرية وتلك الجزر تقع علي بعد3280كيلومترات في المحيط الهادي من الناحية الشمالية الشرقية لأستراليا.
وقد ظهر توترا جليا بين كوريا الشمالية واليابان عند قيام بيونج يانج بعدم الكف في الآونة الأخيرة من إطلاق الصواريخ الباليستية التي تمر فوق اليابان في سابقة تاريخة وكان ذلك ردا علي المناورات العسكرية البحرية بين واشنطن وطوكيو وكانبرا إضافة لقيامها بتجارب صاروخية لرؤوس نووية صغيرة.
وفي شهر سبتمبر الماضي تصاعدت التوترات أيضا في المضيق التايواني بين الصين وتايوان وتحدي الولايات المتحدة للصين لدعم إنفصال تايبيه عن بكين والتي طالما دعا المسؤولون الصينيون بأنه من مصلحة الجميع الحفاظ علي صين واحدة .
وفي ظل التوترات العالمية الدائرة والحرب الأوكرانية الروسية التي أصبحت الآن تقسم دول العالم بشكل غير علني إلي تحالفات دولية ثنائية وتكون استراتيجية وعسكرية في إستعداد غير معلن لما هو قادم إذا لم تنتهي الحرب الأوكرانية .