متحف آثار الإسماعيلية يستعرض حقيقية تداول خرافة «أمنا الغولة» وارتباطه بالهة الحرب «سخمت»
بمناسبة احتفالية الآثار علي مرور ٢٠٠ عام على علم المصريات، حرصت إدارة متحف آثار الإسماعيلية القومي علي تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة بشأن الآلهة خسمت، آلهة الحرب والدمار والفزع " أمنا العزلة"_ كما كان يطلق عليها، من خلال شرح تفصيلي لأصل الحكاية.
أشارت إدارة المتحف من خلال برنامج تعريفي إقامته علي هامش الاحتفالية علي مدار أسبوع، الي ان لمعبد الكرنك بمدينة الاقصر مرتبط بقصص وحكايات واساطير كثيرة واهمها قصة " امنا الغولة " والتى كانت يطلقها اهل الاقصر على الالهة " سخمت " وهى آلهة الحرب والدمار والفزع وفى نفس الوقت هى آلهة الطب، وهى عين الإله رع وعشيقة الإله بتاح وتظهر بصورة امرأة آدمية ورأس لبؤة " انثي الاسد "وهى من تسبب المرض ومن تعالجه.
كما أشارت إلي ان معبد الكرنك يحتوى على الكثير والكثير من تماثيل الالهة " سخمت " وذلك لقيام الملك "امنحتب الثالث " فى فترة مرضه بصنع اكثر من 700 تمثال لها حيثكان يصنع تمثالين كل يوم احدهما وقت شروق الشمس والاخر وقت الغروب.
واوضحت إدارة المتحف، ان سبب ارتباطها باسم " امنا الغولة " يرجع لعام 1907 حيث كان فى احدى الليالى اطفالا يلعبون بجوار حائط اثناء الحفر بمعبد الكرنك فسقط الجدار عليهم، وتزامن موت الأطفال مع العثور على تماثيل للإلهة " سخمت " مما تسبب فى تغذية قصة" أمنا الغولة " ملتهمة الأطفال وقتها وساد الاعتقاد بأنها تخرج فى الليل من معبد الكرنك تلتهم الأطفال ، ووجه الآلهة " سخمت " الذى يمثل رأس اللبؤة المخيف ساعد على انتشار هذه القصص فامتنع عمال الحفر عن العمل فى المعبد خوفا من " سخمت ".
وازال الباحث الأثري جورج ليجران الفرنسي هذا الاعتقاد من داخل قلوب العمال والأهالى ، حيث ادعى انه ألقى تعويذة باللغة الهيروغليفية حتى ينهى اسطورة " سخمت " وهنا صدقه اغلب عمال الحفريات وقتها واذاعوا فى البلاد بانه تم انهاء اسطورة " امنا الغولة " .
وارتبط تمثال الهة " سخمت " ايضا فى معتقدات اهل الاقصر بالانجاب حيث كان يذهب اليه كل سيدة تبحث عن الانجاب وتقوم بالدوران حوله حتى انتقم احد مواطنين الاقصر منها يوما بعد ان تزوج اربع سيدات ولم ينجب وكان يذهب بهم الى التمثال فقام بالانتقام من التمثال بتحطيمه .
واستقبل متحف آثار الإسماعيلية القومي، عدد كبير من السائحين والزوار، على هامش الاحتفال بمرور ٢٠٠ عام على علم المصريات.
تضمن برنامج الاحتفالية مجموعة من الجولات الارشادية تتناول تصحيح للمفاهيم الخاطئة المرتبطة بعلم المصريات ، بالإضافة إلي شرح تاريخ نشأة المتحف وأهم القطع الأثرية المعروضة.
وانطلقت، احتفالات وزارة السياحة والآثار المصرية بمرور 200 عام على تأسيس علم المصريات، وتضمنت الاحتفالات فتح أبواب المتاحف مجاناً للمصريين والأجانب، وسط إقبال كبير.
ونظمت إدارة متحف آثار الإسماعيلية احتفالية رائعة بمناسبة مرور 200 عام على نشأة علم المصريات بالتعاون مع جمعية التثقيف الفكري بالإسماعيلية.
حيث تضمن برنامج الاحتفالية مجموعة من الأنشطة المتنوعة تضمنت ورشة حكي للأطفال وذويهم عن المعبودة سخمت ومكانتها في الحضارة المصرية القديمة، والأسطورة المرتبطة بها من ضمن المفاهيم الخاطئة في علم المصريات بأنها "أمنا الغولة" التي تخرج في الليل من معبد الكرنك تلتهم الأطفال، وتصحيح لتلك الخرافات، بالإضافة إلي الرسم والتلوين على الوجه، ورشة رسم وتلوين للأطفال للمعبودة سخمت، مجموعة من الألعاب الترفيهية والتعليمية لتنمية مهارات التواصل الاجتماعي والمهارات الذهنية لدى الأطفال المشاركين.
وقال وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى إن الدولة تستهدف زيادة أعداد السياحة الوافدة إلى مصر بنسبة من 25 إلى 30% سنوياً.
وأضاف في تصريحات صحافية أنه سيتم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسياحة خلال بداية العام المقبل؛ مشيراً إلى أنها تستهدف النهوض بالقطاع السياحي المصري.