قرارات 8 مايو.. الأهلي إلى أين؟

ودع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي منافسات بطولة دوري أبطال أفريقيا من الدور نصف النهائي، بعد فقدان فرصة بلوغ المباراة النهائية لصالح صن داونز الجنوب إفريقي.
موسم الأهلي يتجه إلى "الصفري" لا ملامح له ولا طوق نجاة، بعدما انتهى مشوار الفريق في كل البطولات التي كان من المفترض أن ينافس عليها، محلية كانت أو قارية، ولا تزال الآمال معلقة على نصف فرصة.
موسم صفري
هل يخرج الأهلي بموسم صفري؟ حتى الآن الإجابة الأقرب هي نعم، حيث إن الفريق ودع دوري أبطال إفريقيا، ومن قبلها خسر السوبر الإفريقي، معاقبًا بالحرمان من المشاركة في كأس مصر، وشارك بشكل باهتة في كأس الرابطة.
بينما الآن تتبقى مسابقة واحدة، الدوري الممتاز، لكن الصورة ضبابية للغاية، لأن قرارًا واحدًا قد يُخرج الأهلي من الصورة تمامًا، بل ويهدد مشاركته في دوري أبطال إفريقيا في الموسم المقبل، ليكون الغياب الأول منذ 2016.
فارق الـ4 نقاط مع بيراميدز المتصدر، لا يزال يمنح بصيصًا من الأمل داخل جدران القلعة الحمراء، لكن هناك فاتورة لم تدفع بعد! هل تكون عواقب الاعتذار عن القمة المسمار الأخير في النعش المعلق على حافة الهاوية؟
قرارات منتظرة
لجنة الاستئناف بالاتحاد المصري لكرة القدم، بعدما طالبت جميع الأطراف في أزمة مباراة القمة بتقديم المستندات خلال الفترة السابقة، أصبح الترقب الآن نحو قرارات 8 مايو، وإلى أين ستقود الأهلي؟
ما بين قراراين وثالث بعيد يتحدد ملامح الجزء المتبقي من موسم الأهلي، حيث إن الأفضل نسبيًا اعتماد قرار رابطة الأندية الأخير بعدم خصم 3 نقاط إضافية، وبالتالي يظل الأحمر بالوصافة بفارق 4 نقاط خلف بيراميدز، ويتقدم غريمه التقليدي الزمالك في جدول الترتيب.
بينما القرار الثاني، قد يتماشى مع اعتراضات الزمالك وبيراميدز، بإلغاء قرار رابطة الأندية الأخير، واعتماد خصم 3 نقاط إضافية، وقتها سيتراجع الأهلي للمركز الثالث "بشكل ضمني" خلف الزمالك، ولن تصبح المنافسة على الدوري فقط مستحيلة، بل قد تهدد المشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل.
خصم 3 نقاط إضافية يتطلب من الأهلي خوض كل المباريات المتبقية كأنها نهائيات، مع انتظار تعثر الزمالك كي يعود فارق النقاط مجددًا، وإلا سيجد الأهلي نفسه مشاركًا في كأس الكونفدرالية، بينما الفارس الأبيض سيخطف البطاقة الثانية لدوري الأبطال.
ويظل هناك قرار ثالث نسبته قد لا تتعدى 1%، وهو التجاوز عن قرارات رابطة الأندية برمتها، والعودة لمطالب الأهلي حول الأزمة، واعتماد إعادة مباراة القمة لمخالفة الأمور التنظيمية بشأن تحديد الموعد في فترة لم تسمح بانتداب طاقم حكام أجنبي.
أيام قليلة تفصل الكرة المصرية ربما عن تحديد هوية بطل الدوري واشتعال أو إخماد المنافسة على بطاقة دوري أبطال إفريقيا، ويظل التساؤل: الأهلي إلى أين؟