الخارجية الروسية: لا نهدد أحدا بالسلاح النووي ونحذر من التدخل في الحرب في أوكرانيا
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أن بلاده لا تهدد أحدا بالسلاح النووي، محذرا من التدخل في الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال ريابكوف، خلال مؤتمر بمناسبة حلول الذكرى الستين لأزمة الصواريخ في كوبا اليوم الجمعة: "إننا لا نهدد أحدا بالأسلحة النووية، وقد تم وضع معايير لاستخدامها في العقيدة العسكرية الروسية في مجال الردع النووي المؤرخة في 2020".
وأضاف ريابكوف: "أن الولايات المتحدة ليست قادرة على التفاوض من حيث المبدأ وتدفع كييف مباشرة لنقل الحرب إلى الأراضي الروسية وتستخدم الابتزاز النووي"، مشيرا إلى أن أمريكا تعتزم القتال حتى آخر أوكراني من أجل إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.
وأشار إلى أن المواجهة المفتوحة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي "الناتو" المشحونة بصدام عسكري مباشر ليست في مصلحتنا، ونأمل أن تكون إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على دراية أيضا بخطر التصعيد غير المنضبط للصراع في أوكرانيا، منوها بالتصريحات الأمريكية المتكررة بشأن عدم إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا ترد وستواصل الرد بشكل مناسب على الإجراءات الأمريكية، بما في ذلك عبر إجراءات غير مكافئة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، خلال مؤتمر بمناسبة حلول الذكرى الستين لأزمة الصواريخ في كوبا، اليوم الجمعة:"لقد اتخذنا وسنواصل اتخاذ تدابير استجابة مناسبة، بما في ذلك تدابير ذات طبيعة غير مكافئة".
وأضاف:" أن الخطة الحالية لواشنطن تكمن في استخدام كامل ترسانة وسائل الضغط في محاربة ما يسمونه بالتهديد الروسي، وهذا سيظل ثابتا في السياسة الخارجية الأمريكية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتهم أمس الخميس، روسيا بالتصعيد على خلفية إعلان الجيش الروسي التعبئة الجزئية والإستفتاءات في الأراضي الأوكرانية.
وفي ذات السياق، اتهم السفير الروسي لدى الولايات المتحدة ، أناتولي أنطونوف، واشنطن بالعمل على تفكيك بلاده وحرمانها من الأسلحة النووية ومن مقعدها في مجلس الأمن الدولي.
وقال أنطونوف ، خلال مؤتمر بالفيديو مخصص للذكرى الستين لأزمة الصواريخ في كوبا، بحسب وسائل إعلام روسية اليوم/الجمعة/:"لقد حددت الولايات المتحدة الأمريكية مهمة الإطاحة بروسيا وتركيعها على ركبتيها وتفكيكها، وإنشاء عدة إمارات محددة على أراضينا، وحرماننا من الأسلحة النووية ومن مكاننا القانوني كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي ".
وأضاف أنطونوف: "هناك ضغط أميركي قوي على طول محيط الحدود الروسية، حيث أصبحت أوكرانيا ميدان اختبار للمخططات الأكثر عدائية"، مشيرا إلى أنه في ظل هذه الظروف من الصعب اليوم التكهن بمدى استعداد واشنطن للتصعيد مع روسيا.
يذكر أن أزمة الصواريخ في كوبا (أزمة الكاريبي) في عام 1962، حدثت في عهد الرئيس الأمريكي جون كينيدي، والزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف، وأدت إلى تفاقم الوضع الدولي بسبب خطر نشوب الحرب بين الدولتين حينها بسبب نشر صواريخ سوفيتية في كوبا، ردًا على نشر واشنطن لصواريخ متوسطة المدى في تركيا.