النهار
الأحد 20 أكتوبر 2024 12:26 صـ 16 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

حزب مصر القوية يفتح النار بعد لقاء الرئيس

الرئيس محمد مرسي
الرئيس محمد مرسي
قال حزب مصر القوية تحت التأسيس- إنه اختار لنفسه فى أفكاره الأساسية، وفى أهدافه السياسية أن يكون حزباً رافضاً لأى استقطاب قائم على إقصاء الآخر؛ لذا فإن مشاركتنا فى أى حوار وطنى جاد حقيقى يسعى لتجاوز الاستقطاب، كما هو واجب وطنى؛ فهو أيضاً- بالنسبة إلينا فكرة مبدئية ومستهدف حزبى.وأضاف الحزب فى بيان صحفى له، بعد لقاء الرئيس محمد مرسى، رئيس الجمهورية، مع الأحزاب المصرية: أن ما شاهدناه اليوم فى لقاء الرئيس زاد من هواجسنا؛ حيث فوجئنا بوجود عدد كبير جداً من الحضور يربو على المائة شخص، بينهم ممثلون لفلول النظام السابق، وممثلون لأحزاب كرتونية حصلت على رخصتها القانونية فى عهد النظام السابق، فى حين غابت قوى مهمة عن هذا اللقاء؛ مما يؤكد أن مؤسسة الرئاسة لا تتعامل مع الحوار بالجدية الواجبة.وقال إن غياب عناصر مؤثرة فى المشهد السياسى المصرى- سواء كان الغياب بسبب عدم دعوتها أو بسبب اعتذارها تتحمل مسئوليته فى الأساس مؤسسة الرئاسة، حيث كان واجباً عليها الإعداد للقاء بشكل جيد، وبذل مزيد من الجهد لحضور كل الأطراف.وتابع: إننا ما زلنا نرى أن مصر فى حاجة لحوار لجاد حول نقاط عديدة تتوافق عليها القوى السياسية الحقيقية على اختلاف توجهاتها، ويقع على رأس هذه النقاط دستور مصر الثورة، هذا الدستور الذى وعد الرئيس كافة القوى الوطنية بألا يخرج إلى الاستفتاء الشعبى إلا بعد حدوث توافق عام عليه داخل المجتمع المصرى.وأكد الحزب أن استمراره فى الحوار مرتهن بالأساس بتصحيح أخطاء اليوم، وبذل كل الجهود الممكنة للمشاركة الفعالة من القوى الحية فى المجتمع، واستبعاد فلول النظام السابق، مع ارتباط كل ذلك بجدول مسبق لأى حوار قادم، وآليات واضحة وخطوات تنفيذية، ومتابعة دقيقة لما تمت المطالبة به داخل الحوار.وقال الحزب، إن كم الحوارات التى تمت طوال العامين السابقين؛ التى لم تُبنَ على أسس سليمة، ورؤية متكاملة، ومستهدفات واضحة تظل هاجساً أمام أعيننا خوفاً من اتساع هوة نسعى إلى تضييقها.وأضاف الحزب إن، الحوار الجاد الذى نأمله ونرجوه لا بد له أن يتجاوز حدود الكلمات المنمقة، والصفحات المسودة إلى أهداف معلنة، وحدود واضحة، وآليات ميسرة؛ لأن وضع مصر الاقتصادى والسياسى والأمنى والمجتمعى لا يحتمل جلسات طوالاً نخرج منها فقط بالقبلات والأعناق، ويبقى من فى السلطة منفرداً منغلقاً على نفسه، ومن فى المعارضة بعيداً منكباً على ذاته.