هنية : المفاوضات المباشرة فاشلة ولن يكتب لها النجاح
اعتبر رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية إن موافقة السلطة الوطنية على الذهاب لمفاوضات مباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي انها سياسة فاشلة لن يُكتب لها النجاح.وأوضح هنية، ان تلك السياسة فاشلة لن يكتب لها النجاح ولن تستعيد الحقوق والمقدسات، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني يجب أن يثق بنصر الله الذي سيكون حليفاً للفلسطينيين حسب تعبيره .وشدد هنية على أن الشعب الفلسطيني أصبح أملاً تقتدي به الأمة العربية والإسلامية، وتنظر إليه على أنه المستقبل وعزة الإسلام، نتيجة صبره سنوات صعبة من الحصار والكيد والمؤامرات.وكانت علقت حركة المقاومة الإسلامية حماس لقاءها مع حركة فتح الذي كان من المقرر عقده مساء السبت احتجاجًا على موافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على استئناف المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.الى ذلك أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رفض جبهته للدخول في المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو دون وقف كامل للاستيطان ودون تحديد إطار زمني ملزم ومرجعية لها وهي قرارات الشرعية الدولية.وبين زيدان أن قبول الدعوة الأمريكية البدء بمفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة يشكل مسا خطيرا بموقف الإجماع الوطني، الذي عبرت عنه قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة وقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وبيان الشخصيات الوطنية الفلسطينية والتي أكدت جميعها رفض الذهاب إلى مثل هذه المفاوضات قبل الاتفاق على مرجعيتها السياسية والقانونية وجدول أعمالها وسقفها الزمني وقبل إعلان حكومة إسرائيل التزامها الواضح والصريح بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 بما فيها محافظة ومدينة القدس التي تستثنيها حكومة نتنياهو من التجميد المزعوم لنشاطاتها الاستيطانية.وحث زيدان قطبي الانقسام فتح وحماس لإنهاء حالة الانقسام والتشرذم على الساحة الفلسطينية وتوقيع الورقة المصرية للمصالحة، مشدداً على أهمية وضرورة المحافظة على احترام الحريات العامة ونبذ الاعتقال السياسي سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة , وإخراج الوضع الفلسطيني من الأزمة الحادة التي تعصف به, وفك الحصار وإعادة اعمار غزة.من جانبه قال حزب التحرير في فلسطين إن اشتراطات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسبقة قطعت قول كل مفاوض وكشفت عن الغايات الحقيقية التي تريدها إسرائيل من عملية التفاوض.وأضاف الحزب في بيان صحفي الاثنين إن الاعتبارات الأمنية والدولة المنزوعة السلاح والاحتفاظ بالأغوار والاعتراف بيهودية إسرائيل وعدم الالتزام بتمديد تجميد الاستيطان هي معالم المفاوضات التي سيذهب إليها نتنياهو.وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أعلنت موافقتها على استئناف المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع النهائي، وعلى حضور الاجتماع الذي دعي إليه عبر وزيرة الخارجية الأميركية في مطلع أيلول سبتمبر القادم.وأوضح أن هذا الموقف يُعد بمثابة صفعة جديدة للسلطة والأنظمة العربية، وأن رد فعل السلطة والجامعة العربية تجاه تصريحات نتنياهو كان ردًا هزيلاً لا يعدو الكتابة على الماء والتصريحات العنترية فارغة المضمون.وبحسب الحزب، فالسلطة من بعد أن كانت تشترط وتتمنع كذبًا وتطالب الرباعية وواشنطن بإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين ها هي تحاول جراء ضعفها أن ترفض ظاهرياً شروط نتنياهو المسبقة، حسب تقديره.ورأى الحزب أن كل ما يمكن أن تُقدمه إسرائيل للفلسطينيين هي سلطة موسعة الصلاحيات تسمى دولة ولا تملك من السيادة والحدود نقيرًا ودعا الحزب أصحاب المشروع الوطني إلى ترك عبثهم بالقضية الفلسطينية وأن يتركوا القضية لمن سيحررها، فالعجز لا يمكن أن يبرر الفجور والخيانة والتفريط حسب وصفه.ورفض حزب التحرير بيان الرباعية، عادا أن التحاكم للجنة الرباعية هو مخالف للإسلام، كما أن وضع القضية بيد أعدائها والارتهان السياسي بهم يعد على أقل تقدير انتحارًا سياسيًا.وقال إن المفاوضات لم تجلب لأهل فلسطين سوى الخراب وضياع البلاد والعباد، وأنها باتت مجرد لهوًا تستثمره أمريكا لتسد بها عجزها السياسي.وكان مكتب نتنياهو أصدر السبت بيانًا أكد فيه رفضه شروطًا مسبقة تضعها السلطة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات، معربًا عن سعادته بتصريحات الخارجية الأمريكية أن المفاوضات ستبدأ بدون شروط.إلا أن الرئيس عباس أعلن ثلاثة شروط لاستئناف المفاوضات لكن إعلان المفاوضات تجاوزها، والمنظمة قبلت الاستئناف، الأمر الذي عرضها لانتقادات شديدة.