النهار
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 06:23 مـ 23 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
FDC Summit تعلن عن ملامح دورتها السابعة ابريل 2025 دعوى بمجلس الدولة للتحفظ على المتحدة للصيادلة جامعة حلوان تنظم الملتقى الكشفي الـ ٤٤ والإرشادي الـ ٣١ لجوالة الكليات وزير التعليم يبحث مع سفير الصين بالقاهرة تعزيز التعاون في المشروعات ذات الاهتمام المشترك عصام هلال: قرار العفو الرئاسي عن 54 من أبناء سيناء تقديرا لجهودهم في مواجهة الإرهاب سياسيون: العفو الرئاسى عن أبناء سيناء خطوة هامة تؤكد نهج الرئيس في تفعيل مفهوم حقوق الإنسان إليك أهم النصائح.. كيف تحافظ المرأة على صحتها بعد سن الأربعين؟ وزير الدفاع يتفقد أحد تشكيلات قوات الدفاع الجوي ويلتقى عدداً من المقاتلين أفضل التمارين لتقوية الركبة وحماية المفاصل مع التقدم في العمر مدير الخطة والمناهج بقطاع المعاهد الأزهرية يتابع سير امتحانات النقل بالسويس جوائز صُنّاع المحتوى شراكة ثلاثية لتمكين صناعة المحتوى الرقمي مكتبة الإسكندرية تطلق فعاليات ”الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالمياه في الدول العربية”

تقارير ومتابعات

4 يوليو 2013.. مصر تطوي صفحة الإخوان وتبدأ خارطة الطريق بعدلي منصور رئيسًا

بعد 9 سنوات من اقتلاع جذور "الإخوان" من مصر إثر ثورة شعبية أطاحت بالتنظيم الإرهابي من سُدة الحكم، بدأت القاهرة خارطة طريق لبناء مستقبلها.

تلك الخارطة تمكنت من خلالها مصر التغلب على أغلب مشاكلها الداخلية وأزماتها الاقتصادية، مستعيدة في الوقت نفسه قوتها المؤثرة عربيًا وإقليميًا ودوليًا، بعد أن كانت تترنح تحت وطأة الأزمات المختلفة، إبان حكم "الإخوان".

إلا أن ذلك النجاح الداخلي والخارجي لم يكن ليرى النور، لولا القرارات التي وصفت بـ"الشجاعة" والتي اتخذها وزير الدفاع -آنذاك- عبدالفتاح السيسي (الرئيس الحالي)، بالانصياع لرغبة ملايين المصريين الذين هرعوا إلى الشوارع بدءًا من 30 يونيو 2013 ولمدة أيام، خوفًا على بلادهم ومستقبل أبنائهم، تحت حكم الإخوان.

الجيش يلبي النداء

ذلك الخوف هو الذي دفع بالملايين إلى الشوارع، واستجاب له الجيش المصري بإعلان خارطة طريق جديدة للبلاد، تبدأ بإزاحة الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي من على سدة الحكم، على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور رئاسة البلاد بشكل مؤقت، حتى إجراء الانتخابات.

ولم تضل القاهرة الطريق بعد أن أطاحت ببوصلة الإخوان؛ ففي اليوم التالي من بيان 3 يوليو 2013 والذي ألقاه السيسي، بدأت بتطبيق خارطة الطريق الجديدة الخالية من التنظيم الإرهابي؛ فأدى المستشار عدلي منصور اليمين الدستورية ليصبح رئيسا مؤقتا لمصر إلى حين تنظيم انتخابات رئاسية واختيار رئيس جديد للبلاد.

وفي كلمة تلاها عقب أدائه اليمين الدستورية رئيسًا لمصر، وجه منصور "تحية للشعب المصري بعد أن قام في الثلاثين من يونيو بتصحيح مسار ثورته المجيدة التي قامت في يناير 2011"، مؤكدًا أن "أفضل ما تم في 30 يونيو أنه جمع الشعب كله بلا تفرقة أو تمييز".

محاسبة الإخوان

ومن النظرة إلى المستقبل بتولي رئيس جديد لمصر، كان تنظيم الإخوان على موعد مع الحساب عن جرائمه السابقة بحق الشعب المصري؛ ففي اليوم نفسه (4 يوليو 2013)، ألقت الشرطة العسكرية المصرية القبض على المرشد العام لتنظيم الإخوان المسلمين محمد بديع.

وأعلنت السلطات القضائية، موعد التحقيق مع الرئيس الراحل محمد مرسي ومتهمين آخرين أغلبهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في عدة جرائم منسوبة إليهم، قضت بعدها المحاكم المصرية بالسجن والإعدام في بعضها.

وبعد أن طوت مصر صفحة تنظيم الإخوان إلى الأبد، وبات أمرهم بين يدي القضاء الذي يواصل النظر في القضايا المتهمين فيها، برز تساؤلات بشأن مدى تحقيق البلد الأفريقي أهدافه من تلك الثورة.

هل نجحت مصر؟

تلك التساؤلات أجاب عنها أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي، والذي قال في تصريحات صحفية، إنه بعد 9 سنوات من إزالة الإخوان من الحكم نجحت مصر في تحقيق الأهداف الرئيسية، ومنها إقصاء الجماعة وإعادة بناء الأولويات والاستحقاقات بصورة لافتة.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تمكنت من إعادة بناء المؤسسات والتي تعثرت بعد "ثورة 25 يناير 2011" وحتى 3 يوليو 2013، وسارت في طريق الإصلاح السياسي بالتوازي مع المسار الأمني والاستراتيجي والاقتصادي.

وشدد فهمي على أن مصر تمكنت من تحقيق المعادلة الصعبة والممثلة في استمرار المسار التنموي بالتوازي مع مواجهة الإرهاب، والسير في الإصلاح الاقتصادي، لتتحول القاهرة من رد الفعل إلى الفعل عبر بناء الرئيس السيسي مشروعا وطنيا فرض الاستقرار السياسي والأمني.

ولم تغفل القاهرة عن النظر إلى المستقبل؛ فأطلق رئيسها دعوة للحوار، قال عنها فهمي، إنها تبرز قوة للدولة المصرية وقدرتها على الإدارة، كونها نبعت من الداخل، عكس عدد من الدول التي تعرضت للضغط من أجل توسيع رقعة المشاركة.

موضوعات متعلقة