بالفيديو.. شرشر للنيل للأخبار: ترامب يتعامل بعجرفة مع العالم.. والصدام الأمريكي الإيراني قادم

شارك النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، في برنامج (تغطية خاصة) المذاع على قناة النيل للأخبار، مساء اليوم السبت الذى تقدمه الإعلامية دينا قنديل.

شرشر: الفوضى الخلاقة الترامبية تحكم العالم.. ولماذا تصر أمريكا على نزع السلاح النووي الإيراني وتتجاهل الإسرائيلي؟

قال شرشر إن ترامب يحاول بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة أن يجبر إيران على التخلي عن برنامجها النووي، وهدد إيران بالجحيم إذا لم تقم بالتفاوض بخصوص برنامجها، مشيرا إلى أن مندوب ترامب الشخصي له خلفية عقارية وهذا أمر عجيب، مشيرا إلى أنه يتعامل مع الملف الإيراني بعقلية (الفوضى الخلاقة الترامبية).

وأشار شرشر إلى أن إصرار ترامب على عقد لقاءات مباشرة مع المرشد الأعلى الإيراني هدفه عرقلة الملف الإيراني، خصوصا بعدما وصلت إيران إلى نسبة 90% تخصيب، معربا عن تعجبه من إصرار الولايات المتحدة على نزع السلاح النووي الإيراني بينما إسرائيل لديها أكثر من 400 قنبلة نووية، وهو ما نادت به مصر قبل 2011 بنزع السلاح النووي من الشرق الأوسط بالكامل بما في ذلك إسرائيل.

وأكد شرشر أن ترامب يريد وقف البرنامج النووي وكذلك تعطيل البرنامج الصاروخي وأيضا وقف تصنيع المسيرات، مقابل إعادة العلاقات الاقتصادية مع الشركات الأمريكية سواء في البترول أو غيره وكذلك رفع العقوبات، وكل ذلك بهدف حماية إسرائيل، فترامب يحاول جعل إيران دولة بلا أنياب.

أسامة شرشر: أمريكا تريد تدمير القدرات العسكرية الإيرانية لحماية إسرائيل.. وطهران لا تثق في ترامب

وأضاف شرشر أن الهدف الأمريكي النهائي هو إزالة حكم المرشد الأعلى الإيراني وكذلك أجنحته العسكرية سواء الحرس الثوري أو حزب الله أو الحوثيين، وفي سبيل ذلك يستخدم حاملات طائرات تكلف مليارات الدولارات في مواجهة أسلحة تكلفتها عشرات الآلاف، ولكن المشكلة أن الجانب الإيراني لا يثق في ترامب وإدارته، فهو رجل يتحدى العالم كله بالرسوم الجمركية، ويلغي اتفاقيات كل يوم.

وشدد شرشر على أن ترامب سيستخدم الآلة العسكرية لتدمير المنشئات النووية الإيرانية لتحقيق أوامر اللوبي الصهيوني واليمين المتطرف في إسرائيل، وزيارة نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن كانت لترتيب هذه الضربة، فترامب مثل نتنياهو الذى أكد أنه لا تفاوض في غزة إلا تحت النار، فهو لا يتفاوض مع إيران إلا بالتهديد، فترامب لا يهدد فقط إيران والشرق الأوسط، ولكن تهديداته تصل إلى الصين وهو أمر خطير جدا على العالم، خصوصا مع شخص لا أحد يدرك توجهاته فهو يصدر قرار في يوم ويتراجع في اليوم التالي.

وفي نفس السياق قال شرشر إن إيران اتبعت سياسة الرد الهادئ والمبلغ به قبل أي رد على إسرائيل خصوصا بعد استهداف حزب الله، خوفا من الدخول في مواجهة مباشرة مع أمريكا، ولكنها تمتلك صواريخ قادرة على تهديد المصالح الأمريكية في المنطقة، وإذا حدث ذلك فإن المنطقة بالكامل ودول الخليج خاصة ستدفع الثمن.

وأضاف أن إيران لن تقبل إلا باتفاق عادل خصوصا بعد التهديد الأمريكي، فإذا كانت هناك نية للسلام فلماذا ترسل أمريكا حاملات طائرات لتهديدها، ولماذا تهدد الحشد الشعبي العراقي التابع لإيران؟ مشيرا إلى أن الجانب الإيراني حذر جدا لأنه يخشى أن يقدم كل شئ ولا يحصل على شئ، وهي السياسة الترامبية المتبعة، مثلما فعل مع زيلنسكي، ومثلما يريد ان يفعل في غزة ويعطي فرصة لنتنياهو لتدمير ما تبقى من أرضها، فإيران أصبحت بلا أذرع طويلة بعد أن تم ضرب حزب الله وحصار الحوثيين واستهداف الحشد الشعبي، فهي قد خسرت الأذرع ولا تريد أن تخسر الجسد نفسه، فإيران مستعدة لفعل كل شئ للدفاع عن دولتها إذا وصل الأمر للاستهداف المباشر لها، وربما يكون الضرب موجها لإسرائيل نفسها.

شرشر يؤكد: الدولة المصرية رفضت قبل ذلك المشاركة في ضرب إيران .. والمواجهة الأمريكية الإيرانية قادمة

وشدد شرشر على أن مصر ترفض أي ضرب للدولة الإيرانية وهي السياسة التى أعلنت عنها سابقا برفض المشاركة في أي لوبي لضرب إيران، ولكن ترامب نفسه شخص يتعامل مع العالم بعجرفة تقفز على القوانين والمواثيق الدولية، والمواجهة الأمريكية الإيرانية قادمة لا محالة.

شرشر يشيد برسائل الدولة المصرية خلال زيارة الرئيس ماكرون

وفي سياق آخر أشاد شرشر بالدولة المصرية وترتيب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خصوصا أن فرنسا دولة نووية هامة جدا في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف شرشر أن دلالات زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس ماكرون تؤكد للجميع أمان الدولة المصرية، فالرئيسان كانا في خان الخليل يلتقطان صور مع المواطنين، وماكرون ألقى كلمة في أهم جامعة في العالم العربي جامعة القاهرة، ورئيس الجامعة الدكتور محمد سامي عبد الصادق ألقى كلمة عن أهمية القيم والأخلاق بين الطلاب والتبادل العلمي والتعليمي والمنح التعليمية للطلاب والجامعات الفرنسية في مصر.

وأشار شرشر إلى مصر حرصت على عمل لقاء تليفوني مع مباشر بين السيسي وماكرون والملك عبد الله في الوقت الذى كان فيه نتنياهو في البيت الأبيض يهدد غزة وإيران.

وأكد شرشر أن الدولة المصرية لن تسمح بتصفية القضية الفلطسينية ولكن الفسطينيين عليهم الاتحاد وترتيب البيت من الداخل أولا.