وزير الدفاع الروسي يعرض على مقاتلي مصنع آزوت الاستسلام بحلول الغد
أمهلت وزارة الدفاع الروسية، المسلحين الأوكرانيين المتحصنين في مصنع «آزوت» بمدنية سيفيرودونيتسك الأوكرانية، حتى الغد من أجل الاستسلام.
وبحسب ما نشرته وكالة «سبوتنيك»، مساء الثلاثاء، قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، إن «الوضع في مصنع (آزوت) الكيميائي، يحتوي على كل بوادر تكرار سيناريو ماريوبول».
وأكد مسؤول أوكراني، أن القوات الروسية شددت قبضتها على مدينة سيفيرودونيتسك بشرق أوكرانيا، يوم أمس الاثنين، وقطعت آخر الطرق لإجلاء المدنيين، في مشهد يعكس صورة الهجوم الذي شنته موسكو على ماريوبول في مايو أيار الماضي.
ووسط قصف مكثف، قال حاكم المنطقة سيرجي جايداي، على مواقع التواصل الاجتماعي، إن جميع الجسور خارج المدينة قد دمرت، مما يجعل من المستحيل إدخال شحنات المساعدات الإنسانية أو إجلاء المواطنين.
وأضاف أن القوات الروسية تسيطر الآن على 70% من المدينة الصغيرة، التي أصبحت محورا لواحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب، لكن من تبقى من المدافعين الأوكرانيين ليسوا محاصرين تماما.
وقال لراديو أوروبا الحرة/الخدمة الأوكرانية براديو ليبرتي: «لديهم القدرة على نقل الجرحى إلى المستشفيات لذلك لا يزال هناك وسيلة.. من الصعب أن يسلموا أسلحتهم. صعب ولكن ليس مستحيلا».
ووجهت أوكرانيا نداءات عاجلة للغرب، طالبة المزيد من الأسلحة الثقيلة للمساعدة في الدفاع عن سيفيرودونيتسك، التي تقول كييف إنها قد تكون كلمة السر للنتيجة النهائية لمعركة السيطرة على منطقة دونباس في الشرق ومسار الحرب في شهرها الرابع.
وقالت القيادة العسكرية الأوكرانية في مذكرة إحاطة، إن القوات الروسية تحاول السيطرة الكاملة على سيفيرودونيتسك، لكن الهجوم على المواقع الأوكرانية في جنوب شرق المدينة باء بالفشل.
وفي وقت سابق، قال جايداي حاكم منطقة لوجانسك التي تضم سيفيرودونيتسك: «المعارك عنيفة لدرجة أن القتال قد يستمر لأيام للسيطرة ليس على شارع بل على مبنى كبير».
وأضاف أن نيران المدفعية الروسية أصابت مصنع آزوت للكيماويات الذي كان يحتمي به مئات المدنيين.
ومضى قائلا "نحو 500 مدني ما زالوا في مصنع آزوت في سيفيرودونيتسك، بينهم 40 طفلا. في بعض الأحيان ينجح الجيش في إجلاء شخص ما".