أوغندا تبدأ احتفالاتها بالعيد الخمسين لاستقلالها بمشاركة الرئيس مرسي
تبدأ أوغندا اليوم، الثلاثاء، احتفالاتها بالعيد الخمسين لاستقلالها عن الامبراطورية البريطانية، حيث تقام احتفالات ضخمة بالعاصمة كمبالا، والعديد من المدن الأوغندية، وتستمر هذه الاحتفالات طوال شهر أكتوبر الجاري.واستعدت العاصمة كمبالا لهذه الاحتفالات بأجواء كرنفالية، كما تم تعليق الأعلام الأوغندية بالطرق والميادين، وتقام عروض عسكرية في ستاد كمبالا الدولي، وحديقة الاستقلال، كما استعد أهالي كمبالا للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية بارتداء الملابس الوطنية المزركشة واصطحاب عائلاتهم وأطفالهم للمشاركة وحضور المهرجانات الفنية التي تقام في حديقة الاستقلال على مدار الشهر.ووجه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الدعوة للعديد من قادة العالم والقارة الأفريقية لمشاركة بلاده هذا الحدث، كما وجه الدعوة إلى الرئيس محمد مرسي، وقد كثفت قوات الأمن والجيش الأوغندي من الإجراءات الأمنية استعدادًا لاستقبال ضيوف أوغندا من كبار الشخصيات المشاركة فى هذه الاحتفالات.وانتشرت هذه القوات على طول الطريق من مطار عنتيبي الذي يبعد عن العاصمة كمبالا بمسافة خمسين كيلو مترًا، وانتشرت الحواجز الثابتة والمتحركة، وقامت بعمليات تفتيش مكثفة للسيارات شملت التفتيش عن الهويات وأوراق المركبات والسيارات، والأفراد.واستعدت أوغندا لهذه المناسبة بإصدار كتاب وثائقي حول تاريخ أوغندا خلال فترة الاحتلال البريطاني وحتى الاستقلال، وامتدت منذ الاستقلال حتى الآن، حمل عنوان أوغندا.. بناء وطن اشتمل على آراء وشهادات شخصيات سياسية ومفكرين أوغنديين شهدوا فترات من النضال الوطني وعاصروا مراحل مختلفة من التدرج الديمقراطي والاجتماعي في بناء هذه الدولة من جميع جوانبها حتى اليوم.واشتمل كتاب أوغندا.. بناء وطن على شهادة نحو 148 شخصية في مختلف المجالات، كما تضمن مجموعة من الصور المنتقاة التي تسجل الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطن الأوغندي، في مختلف الأقاليم الأوغندية خلال فترة الاستعمار، مرورًا بمراحل التوتر والانقلابات العسكرية التي شهدتها أوغندا، انتهاء بمرحلة التحول الديمقراطي وتحقق الاستقرار في ربوع البلاد.وبهذه المناسبة الوطنية في تاريخ الأوغنديين، أصدر البنك المركزى عملة تذكارية من فئة الألف شلن أوغندي الدولار يعادل نحو 2500 شلن، للاحتفاء بهذه المناسبة وتخليدها، حملت صورة رئيس البلاد يورى موسيفينى.كما طرح البنك المركزي عملة ورقية جديدة من ذات الفئة بشكل تدريجى فى أسواق التعامل النقدى مع الاستمرار فى سحب العملة القدية من ذات الفئة المطروحة منذ العام 1987.ويصل تعداد سكان أوغندا إلى نحو 33 مليون نسمة، فيما يعيش نحو 80 فى المائة من السكان فى المناطق الريفية، وتضم أوغندا العديد من العرقيات منها الباجاندا والبنيانكولى والباهيما والبيكايا.ويحكم الرئيس الحالي يوري موسيفينى أوغندا منذ 29 يناير 1986، وتمت إعادة انتخابه عدة مرات، وكانت انتخابات 2011 هى آخر انتخابات رئاسية خاضها موسيفينى وحصل فيها على 68 فى المائة من أصوات الناخبين.