الأوبرا تحتفل بانتصارات أكتوبر وعيد ميلادها الـ24
تنظم دار الأوبرا احتفالية وزارة الثقافة بالذكرى الـ39 لانتصارات أكتوبر المجيدة، والتي تتواكب مع الاحتفال بعيد ميلاد الأوبرا الـ24، بحضور الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، وعدد من الفنانين والمفكرين والأدباء.صرحت بذلك الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، وأضافت أن مراسم الاحتفال تبدأ في السابعة مساء الثلاثاء 9 أكتوبر بافتتاح متحف الأوبرا بعد تطوير وتجديد أسلوب عرض محتوياته، حيث ينقسم إلى جناحين رئيسيين؛ الأول خاص بمقتنيات الأوبرا الخديوية القديمة، والثاني يضم مقتنيات فنية وآلات موسيقية توثق للفرق العالمية والمحلية التي قدمت عروضها على مسارح دار الأوبرا المصرية منذ افتتاحها عام 1988، بعدها يستقبل أطفال الباليه بمركز تنمية المواهب الجمهور بباقات الورود من مدخل الأوبرا إلى المسرح الكبير؛ لحضور الاحتفال الفني الذي يقام في الثامنة مساء.وأشارت رئيسة الأوبرا إلى أن الاحتفال يتضمن برنامج فني متميز، يشارك فيه أكثر من 500 فنان يمثلون جميع الفرق الفنية بالأوبرا، ويبدأ بعزف السلام الوطني المصري، يعقبه فاصل موسيقي لأوركسترا القاهرة السيمفوني، بقيادة المايسترو ناير ناجي ومشاركة عازف البيانو المصري العالمي رمزي يسي، مع كورال آكابيلا، ونخبة من نجوم فرقة أوبرا القاهرة، هم إيمان مصطفى ومنى رفلة وجولي فيظي وهاني إبراهيم ووليد كريم ورضا الوكيل، ويتضمن فانتازيا البيانو والسيمفونية التاسعة لبيتهوفن.وأوضحت عبدالدايم أنه سيتم عرض فيلم وثائقي لأهم الفرق العالمية والمحلية التي قدمت عروضها على مسارح الأوبرا خلال 24 عاما، ثم مشهد من باليه رقصة فرعونية لفرقة باليه أوبرا القاهرة، تصميم أرمينيا كامل، ويختتم الاحتفال بفاصل لمنتخب من عازفي فرق الموسيقى العربية بقيادة المايسترو سليم سحاب، ويتضمن نخبة من أشهر الأغاني الوطنية، تصاحبها بعض التابلوهات الراقصة من تصميم مجدى صابر، هي افتتاحية السادس من أكتوبر للكورال، وحلوة بلادي أداء إيمان عبدالغني، وابنك يقول لك يا بطل غناء أحمد عفت، والبندقية أداء هاني عامر، وتغني المطربة الشابة حسناء قصيدة مصر، وأنا النيل أداء رحاب مطاوع، وفيها حاجة حلوة لريهام عبدالحكيم، وتشدو مي فاروق بأغنية حبيبتي من ضفايرها، وتغني مروة ناجي أغنية حبايب مصر، وتختتم الاحتفالية بأوبريت الأرض الطيبة أداء جميع المطربين المشاركين.صمم الديكور المهندس محمود حجاج، وتم تنفيذه في ورش دار الأوبرا تحت إشراف المهندس محمد الغرباوي، والإضاءة لياسر شعلان، والصوت لأشرف عبدالمحسن، والإخراج لجيهان مرسي.جدير بالذكر أن دار الأوبرا المصرية افتتحت في 10 أكتوبر 1988، وتضم عدة مسارح هي الكبير والصغير والمكشوف، إلى جانب مسرح الجمهورية ومعهد الموسيقى العربية بالقاهرة ومسرح سيد درويش بالإسكندرية ومسرح أوبرا دمنهور بالبحيرة، وتلعب منذ افتتاحها دورا هاما في إثراء الحياة الفنية في مصر، كما باتت مزارا ومتنفسا فنيا لمختلف فئات الجمهور المصري والجاليات العربية والأجنبية، بالإضافة إلى أنها أتاحت الفرصة للفرق والفنانين الواعدين لتقديم تجاربهم الفنية المتفردة، كما تختص بتقديم الفنون الجادة الراقية، من باليه وأوبرا وموسيقى كلاسيكية وعربية وصالونات ثقافية ومعارض فن تشكيلي ومهرجانات متنوعة للموسيقى والغناء، حتى صارت درة قلاع الفنون الجادة في مصر والوطن العربي وأفريقيا، وأصبحت أحد العلامات المميزة في تاريخ مصر الثقافي والفني.