النهار
الأحد 30 يونيو 2024 08:34 صـ 24 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البدء في اعمال التطوير وفتح الشوارع وانشاء طرق جديدة بمنطقة زرزارة بالغردقة رئيس غارب يتابع تنفيذ مشروع بناء عمارات الاسكان المتميز مبهراً الجميع... فريق من جامعة المنصورة يشارك بالمؤتمر الدولى الأول القسطرة المخية بجامعة عين شمس ” صيادلة الشرقية ” تكرم الأمهات المثاليات بنادي احمد عرابي لعام 2024 م خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات بقطر: النائبة ناعمة الشرهان: دولة الإمارات صاحبة رؤية استباقية في التصدي للإرهاب والفكر المتطرف حسام حسن : ثورة ٣٠ يونيو علامة مضيئة في تاريخ مصر مجلس جامعة الأزهر يصدِّق على إطلاق مبادرة «احفظ مقرَّرك» ويكرم الكليات المتميزة مفاجأة سارة بشأن حصول الزمالك على الرخصة الإفريقية تعادل سلبي بين ألمانيا والدنمارك بالشوط الأول الثانوية العامة..تسريب امتحان الفيزياء يُشعل السوشيال ميديا..و«التعليم» تكشف حقيقة الأمر جمعية فناني التليفزيون الصيني: مصر والصين تتمتعان بأصل تاريخي عميق حلول خارج الصندوق..مجلس إدارة المصري يحدد أولويات العمل للمرحلة المقبلة

أهم الأخبار

تونسية اغتصبها شرطيان تواجه تهمة التجاهر بعمل فاحش!

أثار توجيه القضاء التونسي تهمة التجاهر عمدا بعمل فاحش إلى فتاة اغتصبها شرطيان، استياء وغضب حقوقيين وجمعيات نسائية ونشطاء انترنت، اتهموا حركة النهضة الاسلامية الحاكمة بعدم الاكتراث بحقوق النساء في تونس.وفي 4 أيلول/سبتمبر اعتقلت السلطات ثلاثة شرطيين، اثنان اتهما باغتصاب الفتاة داخل سيارتها في ساعة متأخرة من ليل 3 أيلول/سبتمبر، والثالث بالابتزاز المالي لشاب كان برفقتها.وأعلنت وزارة الداخلية ان الشاب صديق للفتاة، فيما ذكرت جمعيات حقوقية ونسائية انه خطيبها وقالت إن الشرطي الثالث وضع الاغلال في يديه ساعة اغتصاب زميليه للضحية.ويتبع الشرطيون الثلاثة مديرية الأمن الوطني بمنطقة حدائق قرطاج القريبة من قصر الرئيس التونسي وسط العاصمة.وأفادت ست جمعيات بينها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان (مستقلة) والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب (غير حكومية)، في بيان مشترك إن قاضي التحقيق استدعى الأربعاء الفتاة وخطيبها لاجراء مواجهة بينهما وبين الشرطيين الثلاثة، وللتحقيق معهما في تهمة التجاهر عمدا بفحش التي تصل عقوبتها في القانون التونسي إلى السجن 6 أشهر نافذة.واعتبرت الجمعيات أن توجيه هذه التهمة لفتاة ورفيقها يجعل من الضحية متهمة بهدف تحميلها مسؤولية الجريمة التي مورست ضدها (..) وترويعها واجبارها هي وخطيبها عن التنازل عن حقهما في التقاضي وثني غيرهما من ضحايا هذه الممارسات عن التشكي.وطالبت الجمعيات بإيقاف كل الضغوط المسلطة على الضحيتين والابتعاد عن كل أساليب التشفي والترهيب.ودعت جميع ناشطات وناشطي المجتمع المدني الذين يؤمنون بالحقوق الإنسانية للنساء وبمناهضة العنف ضدهن للتجند للوقوف والتضامن مع هذه المواطنة حتى ينصفها قضاء تونسي نريده مستقلا.وكان خالد طروش الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية أعلن في مؤتمر صحافي أن الشرطة ضبطت الفتاة مع صديقها في سيارة وهما في وضع غير اخلاقي ما أثار موجة انتقادات.وقالت الجمعيات نعتبر تصريحات الناطق الرسمي باسم الداخلية تبريرا للعنف لا يمكن قبوله، وأن ما تتعرض له الضحية حاليا هو عنف مضاعف يضرب ابسط الحقوق الانسانية.وتابعت في هذه الظروف التي تمر بها البلاد، نتساءل عن جدية الحكومة في تنفيذ الخطة الوطنية للوقاية من العنف المسلط على النساء ومدى استيعاب هذه الخطة من طرف جميع المتدخلين من مؤسسات حكومية ومجتمع مدني.وبحسب منظمات المجتمع المدني، فقد تم تأجيل الاستماع إلى الفتاة ورفيقها إلى الثاني من تشرين الاول/أكتوبر القادم.وأطلق نشطاء انترنت حملة تضامنية مع الفتاة دعوا فيها الى التظاهر في التاريخ نفسه أمام المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس.ووصف هؤلاء وزارة الداخلية تهكما بوزارة الاغتصاب الشرعي ونشروا على صفحات الفيسبوك تعاليق عدة مثل هي اغتصبوها ثم اتهموها واصمتوا، الشرطة تغتصب التونسيات.ودعت كريمة سويد نائبة المجلس الوطني التأسيسي عن حزب التكتل اليساري، شريك حركة النهضة الاسلامية في الائتلاف الثلاثي الحاكم، حزبها إلى التوقف عن مساندة الحكومة، وكتبت على صفحتها الخاصة في الفيسبوك ان قضية الاغتصاب واتهام الضحية كانت القطرة التي أفاضت الكأس.وتشتكي تونسيات من مضايقات الشرطة لهن منذ وصول حركة النهضة الاسلامية إلى الحكم، وتولي علي العريض القيادي في الحركة وزارة الداخلية.واتهم معارضون الشرطة التونسية بالتحول إلى شرطة دينية للامر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ وصول النهضة إلى الحكم.وفي يوليو/تموز الماضي أعلنت المترجمة وعارضة الازياء رأفة العيادي ان شرطة حدائق قرطاج اعتقلتها في ساعة متأخرة من الليل عندما كانت عائدة إلى منزلها في سيارة أجرة، واعتدت عليها بالعنف اللفظي ووصفتها بأبشع النعوت وانتقدت طريقة لباسها وقيدتها بالأغلال وأجبرتها على التوقيع على محضر دون السماح لها بقراءته قبل إطلاق سراحها.وأوضحت المترجمة أنها قررت مع فتيات تعرضن لاعتداءات مماثلة من قبل الشرطة رفع ملف بهذا الشأن إلى المجلس الوطني التأسيسي الذي يعكف على صياغة دستور جديد للبلاد.وتحظى المراة في تونس بوضع حقوقي فريد من نوعه في العالم العربي بفضل مجلة (قانون) الأحوال الشخصية التي أصدرها الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في 13 آب/أغسطس 1956 ولا يزال معمولا بها إلى اليوم.وسحبت هذه المجلة القوامة من الرجل وجرمت الزواج العرفي وإكراه الفتاة على الزواج من قبل ولي أمرها، وتعدد الزوجات (رغم أن الاسلام يبيح للرجل الزواج باربع نساء) وجعلت الطلاق بيد القضاء بعدما كان بيد الرجل ينطق به شفويا متى يشاء.وفي 14 آب/أغسطس الفائت تظاهر الآلاف في مدن تونسية للدفاع عن المكاسب الحداثية التي تحققت للمراة التونسية.وتتهم منظمات حقوقية ونسائية حركة النهضة ذات المرجعية الاسلامية بالسعي الى ضرب المكتسبات الحداثية للمرأة التونسية فيما تنفي الحركة هذه الاتهامات باستمرار.