النهار
الجمعة 25 أكتوبر 2024 02:30 صـ 21 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
من هو الدكتور محمد صلاح مدير مديرية التربية والتعليم بالمنوفية؟ دورة تدريبيه ابدء مشروعك ضمن برامج رياده الأعمال لتمكين المرأة اقتصاديا بالسويس إنكسار حزب الله وتحفظ إيران سيفرض سحب خبرائه من صنعاء وفرصة للضغط على الحوثيين مدير مستشفى كمال عدوان: ما يحدث بشمال غزة إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة إسرائيلية جديدة بجباليا وزير السياحة والآثار يختتم زيارته لمدينة الغردقة اليوم بلقاء مجموعة من أعضاء جمعية مستثمري البحر الأحمر وزير السياحة والآثار ووزيرة السياحة الإيطالية يفتتحان المدرسة الإيطالية للضيافة بمدينة الغردقة بالبحر الأحمر محافظ السويس والقيادات يشهدون موكب عربات الزهور من أمام النصب التذكاري بشارع الجلاء إحتفالاً بمرور51 عاما علي إنتصارات 24 أكتوبر 1973 تكريم ”فيصل القصيبي” في ختام بطولة المملكة للسباحة البارالمبية السفيرة هيفاء ابو غزالة : الجامعة العربية حريصة على تكثيف جهودها من أجل تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني ومشاركة الشباب في مجالات... مندوب فلسطين بالجامعة العربية يكرم الأستاذ صلاح جمعة لإسهاماته الإعلامية في دعم القضية الفلسطينية ض فيلم ”أصل الحكاية” في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي ..يروى تاريخ السينما المصرية

صحافة إسرائيلية

إسرائيلى يعرض إعادة بطاقة شهيد مصرى فى حرب أكتوبر

البطاقة
البطاقة
قبل 39 عامًا، وأثناء مشاركته فى حرب أكتوبر، حيث كلّف بجمع أسلحة الجيش المصرى فى سيناء، عثر جندى إسرائيلى على بطاقة الهوية الخاصة بالشهيد عبد الحميد إبراهيم، ومنذ ذلك الوقت، هو يحتفظ بها في بيته، إلا أنه يريد الآن إعادتها لعائلته.وقال الجندى الإسرائيلى ـ بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت ـ كنت وقتها جندى احتياط شاب أبلغ من العمر 27 عامًا، قبل حرب 73 بعدة شهور تم استدعائى، لم يعتقد أى جندى من جنود الوحدة العسكرية فى هذه الأيام أن الحرب ستندلع، تم إرسالى لسيناء مع زملائى فى الكتيبة لمواجهة أى هجوم مصرى.وأضاف: فى الحرب تكبدنا خسائر بالغة الكثير من جنود الوحدة قتلوا أو أصيبوا فى الأيام الأولى للحرب، الكثير منا شعر بالقلق والرعب لكن رغم هذا حاربنا ومع الوقت نجحنا فى صد القوات المصرية.وتابع: لا أتذكر حقيقة فى أى مرحلة من الحرب طولبنا بجمع أسلحة وذخيرة الجيش المصرى، كنا نسير بين الدبابات المحترقة التى أصابها سلاح الجو أو سلاح المدرعات ونأخذ المدافع الرشاشة وبنادق الكلاشينكوف التى بقيت فى المكان، لقد تم بيع جزء من تلك الأسلحة لدول عديدة وجزء أخر بقى بحوزة الجيش الإسرائيلى.واستطرد قائلاً: فى أحد الأيام وصلنا لمنطقة أصيب فيها العديد من الدبابات المصرية، جمعنا ذخيرة وأسلحة متعددة، وبجانب الدبابات رقدت جثث جنود مصريين، وبينما نحن نجمع الأسلحة رأيت بجانب أحد الجنود المصريين بطاقة، أخذتها واستمريت فى السير.وقال بدون سبب منطقى بقيت عندى تلك البطاقة حتى اليوم، منذ 39 عامًا وهى فى بيتى، أتذكر أنه كان بجانب البطاقة رقد جندى مصرى شاب، ومن البيانات الشخصية المكتوبة بخط اليد عل البطاقة يظهر الآتى (الرقم / 3140746 ، الدرجة / جندى، الاسم / عبد الحميد إبراهيم ، الديانة / مسلم، فصيلة الدم O) وفى الوجه الآخر للبطاقة كتب (الجمهورية العربية المتحدة، قوات سلاح الجو، تاريخ إصدار البطاقة 15 إبريل 1971).واستدرك: لا أعرف ما الذى دار بخلدى عندما قررت أن أأخذ البطاقة، وفى كل مرة يؤنبنى ضميرى أقول لنفسى حان الوقت لإعادتها، وأشعر بالذعر، لكن خلال الأيام الأخيرة استجمعت قواى وقررت إخراجها من الصندوق الذى احتفظت بها فيه كما قررت محاولة إعادتها لعائلة الجندى، لا أعرف إن كان له قبر أو نصب تذكارى وهل تم تحديد موقع جثته بعد الحرب، ربما ليس لعائلته تذكار منه وهو الأمر الذي يؤنبى عليه ضميرى لسنوات طويلة.وقال اليوم وبعد أن حدثت ثورة فى مصر، وصعد نظام إسلامى للسلطة، رأيت أن أعيد البطاقة، خشيت لأسباب مفهومة من التوجه لسفارة القاهرة بتل أبيب، ولنفس السبب لم أتجه للجيش الإسرائيلى خشية من إجراءات قد تتخذ ضدى، اخترت أن أتوجه للإعلام، وأن لا أعلن عن هويتى، وأتمنى أن يؤدى النشر ويساعد فى إعادة البطاقة لعائلة الجندى، إننى أطلب الصفح من عائلته وأعتذر منهم.