النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:47 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

السيناريست محمد الهادي في حوار ل”النهار”: استعد لكتابة فيلم سينمائي يضم نخبة من النجوم

أنا أول فنان أكاديمي تربوي متخصص يوجه جهوده للمسرح التعليمي ومسرحة المناهج
اختيارات المخرج ممدوح زكي لأبطال العمل كانت في محلها
أود أن أشكر أبطال مسلسل "مزاد الشر" لتعاونهم معنا كمؤلفين جدد
حصلت على ردود أفعال مبشرة جدا بالرغم من عرض المسلسل على إحدى المنصات الإلكترونية

أعرب الكاتب والسيناريست محمد الهادي، عن سعادته البالغة لخوضه السباق الرمضاني الأول له بمسلسل "مزاد الشر" الذي يعرض حاليا على إحدى المنصات الإلكترونية، التقت به "النهار" وتحدث لها عن كواليس المسلسل وتعاونه مع المخرج ممدوح زكي، وإحساسه بعرض أول عمل له على الشاشة، كما كشف لنا عن أعماله القادمة التي يستعد لها، وإلى نص الحوار/

في البداية .. عرفنا بك، و ما هي مؤلفاتك وأعمالك السابقة؟
أنا من ابناء محافظة أسيوط، خريج قسم السيناريو بالمعهد العالي للسينما (تقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف)، التحقت بأكاديمية الفنون فور تخرجي من كلية التربية بجامعة أسيوط، وقد استثمرت هاتين الدراستين لأعمل مدربًا ومعلمًا للتربية المسرحية، لأصبح «أول فنان أكاديمي تربوي متخصص يوجه جهوده للمسرح التعليمي ومسرحة المناهج»، ثم قمت بالالتحاق بالدراسات العليا بالمعهد العالي لفنون الطفل (الدفعة الأولى) فور افتتاحه، بقسم التأليف والكتابة الإبداعية للطفل، وقد عملت مساعد مخرج تحت التدريب بالأفلام والمسلسلات منها: فيلم "نعمة"، ومسلسل "ساحرة الجنوب ج1". كذلك اشتغلت -سابقًا- بعدد من القنوات الفضائية، إضافةً لكوني محاضرًا سينمائيًا، ومحكمًا لمسابقات الأفلام الطلابية بجامعة القاهرة لثلاثة أعوام على التوالي.
كتب العديد من الأفلام الوثائقية، والروائية القصيرة، ويعد مسلسل "مزاد الشر"، هو أول أعمالي التليفزيونية التي تتناول الدراما الصعيدية، رغم أني قد كتبت عدة أعمال أخرى صعيدية وغير صعيدية لكن لم يقدر لها أن تظهر للجمهور قبل مسلسلي هذا.

كيف جاءت مشاركتك بمسلسل "مزاد الشر"؟
شرعت في كتابة مسلسل آخر وكتبت منه بعض الحلقات ثم أرسلته للعديد من شركات الإنتاج، لكنه قوبل بالرفض –عدا شركة واحدة أجلته، وهذا أحزنني كثيرًا، لكن جائني أحد الصالحين في منامي وأخبرني أن هذا العمل لن يكون عملي الأول، ثم كتبت عمل صعيدي آخر، وأرسلته للمخرج "ممدوح زكي" بعدما طلب مني إرسال بعض المعالجات الخاصة بي إليه، فأخبرني بعد ذلك أنه بصدد التحضير لعمل قريب مما كتبته في الاسم والحالة العامة، وانتهى الأمر عند ذلك الحد، يأست، وفي يوم كنت ذاهب لزيارة مسجد سيدنا الحسين "رضي الله عنه"، فإذا باتصال منه، يريد لقائي في الحال، ذهبت إلى المخرج، وتم الاتفاق على كتابة السيناريو والحوار لقصة مسلسل "مزاد الشر"، واسأل الله أن يكون ذلك تصديقًا لرؤياي من قبل، بأن يظهر عملي الآخر الذي ذكرته في البداية للنور عن قريب.

من أين جاء اسم المسلسل"مزاد الشر"؟
تغير اسم العمل كثيرًا قبل أن يستقر مخرج العمل المتميز "ممدوح زكي" على هذا الاسم، والذي اختاره بنفسه للمسلسل في النهاية، وبالطبع، يعبر العنوان عن مضمون الأحداث.

ما المدة التي استغرقتها في كتابة المسلسل؟
الأهم من ذلك هل العمل في النهاية جيد أم لا؟، وقد اجتهد أصحاب القصة "ممدوح زكي" و"عبدالمنعم طه" في وضع إطارها العام، ثم بدأ دوري في كتابة المعالجة، حيث كانت في الأساس، حول الخصومات الثأرية، ولكني رأيت أن تكون بين الأشقاء، وتيمة الصراع بين الأقارب والأشقاء تناولتها في أعمال سابقة -اتمنى دخولها حيز التنفيذ عن قريب، وذلك لبيان مدى تأثير تلك التيمة على مجتمعنا وإدراك خطورة تلك العداوات في إحداث الفُرقة بين أفراد العائلة الواحدة. وحقيقةً، كان لوجود المؤلفين الذين شاركني في كتابة السيناريو والحوار دورًا قويًا وفارقًا في تطوير أحداث العمل لاحقًا.

وماذا عن قصة العمل؟
تدور القصة بشكل عام حول الطمع والجشع والرغبة في الانتقام بين عائلتين متخاصمتين بالصعيد رغم وجود صلة قرابة ونسب بينهما، ليصل الأمر إلى مزايدة الشخصيات المتصارعة على الشر فيما بينهم. ومن هنا، كان اسم العمل. إضافة إلى مناقشة المسلسل لقضية الصراع بين الاشقاء على الميراث والأعراف السائدة حول ذلك الأمر، والتي أرى أنها بدأت بالفعل في التواري جانبًا عما كانت عليه من قبل، وذلك بفضل؛ ارتفاع الوعي المجتمعي، والثقافي داخل المجتمع الصعيدي والاهتمام بتعليم الابناء في عصرنا الحالي. وهو ما حاولت أنا وزميليَّا المتميزين، والمشاركين معي في كتابة السيناريو والحوار "أحمد الأباصيري" و"طارق حمدي" أن نجعل تلك التيمة المتكررة في الأعمال الصعيدية مختلفة وأكثر واقعية وإنسانية. فالنفس بداخلها الخير والشر على حد سواء. وأعتقد أن هذه التفصيلة تحديدًا، ستكون سببًا في أن يبقى المسلسل في ذاكرة المتفرج.

هل شاركت في اختيار أبطال العمل؟
ليس بالضبط، لكني شاركت برأيي كمقترحات أولية فقط، وحقيقة أرى أن اختيارات المخرج كانت في محلها، فكما يقولون في مجالنا "أن الدور ينادي على صاحبه".

وكيف كان تعاونك مع المخرج ممدوح زكي؟
علاقة أساسها مصلحة العمل، وكيف يمكننا سويًا أن نجعل هذا العمل يتم تنفيذه على أكمل وجه، وفقًا للظروف الإنتاجية، والتي أراها أحد أهم مقومات وعناصر نجاح أي عمل فني، بجانب الكتابة، والعناصر الإبداعية والفنية الأخرى.

هل واجهت كمؤلف شاب وبقية زملائك المشاركين معك بالكتابة مشكلة مع نجوم العمل، نظرًا لأنه أول عمل لكم؟
إطلاقًا، لقد كان أبطال العمل متعاونين معنا كمؤلفين جدد، بل كان جميعهم يسعون لأن تكون المشاهد المكتوبة في أفضل صورة لها عند تجسيدها على الشاشة، وهو ما أراه شيئًا يستحق أن أشكرهم عليه كثيرًا.

وماذا عن احساسك وأنت تخوض سباق الموسم الرمضاني الأول لك؟
احساس يجمع بين السعادة، والقلق، فسعادتي تكمن في أنه عملي الأول رسميًا، وقلقي لكونه تجربتي الأولى التي سيراها الجمهور لي، وبالرغم من المنافسة القوية في السباق الرمضاني هذا العام، فإنني أرى أنه عمل يستحق المشاهدة والمتابعة بالفعل، واتمنى أن يلقى استحسان وإعجاب السادة المشاهدين.

إذن، ما هى ردود أفعال الجمهور حول مسلسل "مزاد الشر"؟
كما ذكرت أن المنافسة قوية هذا العام في الموسم الرمضاني، ورغم أن المسلسل يتم بثه عبر إحدى المنصات الإلكترونية والقنوات المشفرة، إلا أن ردود الأفعال جاءت مبشرة والحمدلله إلى الآن.

في النهاية .. حدثنا عن أعمالك القادمة؟
جاري حاليًا كتابة فيلم سينمائي يجمع نخبة من النجوم، يتم التحضير له مع مخرج متميز من ابناء جيلي الصاعدين، إضافةً إلى مسلسلين لا يزالان في طور الكتابة المبدئية أفاضل بينهما استعدادًا لعرض أحدهما على شركات الإنتاج بعد انتهاء شهر رمضان المبارك وإجازة عيد الفطر أعادهما الله علينا وعلى الجميع بالخير، والسعادة، والنجاح.