النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 05:37 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مشاركة ثرية لأمانة منطقة الرياض وهيئة تطوير بوابة الدرعية في المنتدى الحضري العالمي وفد من طلاب جامعة حلوان يزور الكلية الجوية وزير الأوقاف يطالب قادة الأديان في العالم للعمل الضاغط من أجل وقف العدوان رئيس جامعة الأزهر: إطلاق اسم «شهداء غزة 2» على دفعة الطلاب الوافدين محافظ المنوفية يوجه بوضع مقترح لتطوير المنطقة أسفل كوبرى جيهان خلال جولته بقويسنا معرض سيتي سكيب العالمي ينطلق بالرياض الإثنين المقبل مشاركة ثرية لأمانة منطقة الرياض وهيئة تطوير بوابة الدرعية في المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة أخصائية تغذية توضح كيفية التحكم في الوزن في عصرنا الحديث بحوث الصحراء يطلق حملة إرشادية لتعزيز النظم الغذائية المستدامة لمزارع الزيتون في جنوب سيناء محافظ البحيرة والقنصل الفرنسي تتفقدان معالم رشيد الأثرية والتاريخية محافظ البحيرة تستقبل القنصل الفرنسي فى رشيد وتؤكد عمق العلاقات المصرية الفرنسية ضبط 55 طن حديد تسليح وأسمنت بدون فواتير بمخزن بشبين القناطر

اقتصاد

اقتصادي يكشف أهمية قرارات البنك المركزي في تعزيز استقرار القطاع المالي والمصرفي في مصر

قال أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، أن قرارات البنك المركزي برفع أسعار الفائدة 1%، وتقديم بنوك القطاع العام المصرية شهادات إيداع مرتفعة العائد تصل إلى 18% أجل العام، قرار إيجابي، سيعمل على ضبط السوق المالي والوضع الاقتصادي الداخلي، لاحتواء التضخم وجذب الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى الحفاظ على مكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادي ورفع كفاءة مؤشرات الاقتصاد الكلي .

أوضح غراب، أنه بعد رفع البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة، فكان لابد للبنك المركزي من اتخاذ القرار برفع الفائدة وذلك للسيطرة على حركة انسحاب الأموال الساخنة من السوق المصري في ظل منافسة تشهدها أسواق السندات، موضحا أن الطلب قد زاد على النقد الأجنبي خلال الأيام الماضية بعد الحرب الروسية الأوكرانية والتي تسببت في قفزة مرتفعة في أسعار السلع الغذائية عالميا، إضافة لارتفاع أسعار النفط عالميا أدت لموجات تضخم عالمية زادت من أسعار السلع، وهنا كان لابد من رفع سعر الفائدة .

أكد غراب، أن السياسات المالية النقدية التي اتبعها الدولة منذ قرار تعويم الجنيه في نهاية عام 2016 ساهمت في استقرار سعر الصرف، موضحا أنه مع تزايد موجة التضخم العالمية وارتفاع الأسعار واستقرار سعر الصرف سيؤدي إلى نفاذ جزء كبير من الاحتياطي النقدي الأجنبي، موضحا أن الاقتصاد المصري استطاع الصمود أمام جائحة كورونا لكن مع بدء بداية التعافي منها وتحقيق معدلات نمو موجبة دخلت الأزمة الروسية الأوكرانية والتي زادت من أسعار الطاقة والسلع الغذائية وبالتالي أثرت على العالم كله ومصر جزء من العالم وهنا أصبح لا مفر من زيادة سعر الفائدة .

تابع غراب، أن استمرار الدولة في دعم سعر الصرف بدون ضوابط خاصة في ظل ما يشهده العالم من موجات تضخم متزايدة سيؤثر بالسلب على الاحتياطي النقدي الأجنبي ويتسبب في نفاذ جزء كبير منه، موضحا أن انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار سيدعم قدرة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمة ما يعزز قدرتها للاحتفاظ بالاحتياطي النقدي وتوجيهه للاحتياجات الاستراتيجية الأساسية لمواجهة الأزمة العالمية، مؤكدا أن رفع سعر الفائدة سيؤدي إلى الحد من استيراد السلع الغير ضرورية والرفاهية أو الكماليات والاستفزازية .

وأشار غراب، إلى أن شهادات الإيداع في البنوك القطاع العام هدفها الرئيسي تقليل السيولة بالأسواق وتشجيع المواطنين على الادخار بالعملة المصرية، وتعويض المدخر عن أي ارتفاع في معدلات التضخم، مؤكدا أن رفع سعر الفائدة وانخفاض قيمة الجنيه سيزيد من تدفقات الاستثمار الأجنبي في أدوات الدين الحكومي ما يوفر احتياجات التمويل الخارجي، إضافة إلى أن رفع سعر الفائدة يشجع عملاء البنوك على ادخار أموالهم في البنوك مقابل عائد مالي مناسب وهذا يعني زيادة السيولة النقدية بالجهاز المصرفي المصري وبالتالي تدبير احتياجات السوق من النقد لمواجهة موجات التضخم العالمية .