البنك المركزي الروسي يتدخل لإنقاذ الروبل بعد العملية العسكرية في أوكرانيا
قال البنك المركزي الروسي الخميس، إنه قرر التدخل في سوق الصرف الأجنبي للمساعدة على استقرار الوضع، في الوقت الذي هوى الروبل الروسي إلى أدنى مستوياته منذ مطلع 2016 بعدما أمر الرئيس فلاديمير بوتين القوات الروسية بغزو أوكرانيا في خطوة دفعت بورصة موسكو إلى تعليق التداول.
وتراجع الروبل 3.6 %مقابل الدولار إلى 84.0750 بعد دقائق من الفتح في الساعة 0400 بتوقيت جرينتش، وانخفض 3.9 % إلى 95.2425 مقابل اليورو مسجلا نزولا قياسيا قبل تعليق التداول على نحو سريع.
وفي حين علقت بورصة موسكو التداول رفعت البنوك الروسية أسعار صرف النقد الأجنبي بشدة. وعرض بنك ألفا شراء الدولار واليورو مقابل 91.44 و101.11 روبل على الترتيب.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن بنك سبيربنك، أكبر بنوك البلاد، عرض شراء اليورو مقابل 116 روبل.
وبحلول الساعة 0542 بتوقيت جرينتش انخفض الروبل 10.5 في المعاملات بين البنوك إلى 89.71، وهو أدنى مستوياته على الإطلاق.
الذهب
وقفزت أسعار الذهب بأكثر من 2% إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عام إذ أقبل المستثمرون على الملاذات الآمنة بعد بدء غزو قوات روسية لأوكرانيا في أعقاب أوامر من الرئيس فلاديمير بوتين بتنفيذ ما وصفها بأنها عملية عسكرية خاصة.
وبحلول الساعة 0611 بتوقيت جرينتش صعد الذهب في المعاملات الفورية 1.7 %إلى 1939.97 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد بلوغ أعلى مستوياته منذ يناير كانون الثاني 2021 عند 1948.77 دولارا للأوقية.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.8 %إلى 1943.90 دولارا للأوقية.
وقال مسؤولون ووسائل إعلام إن القوات الروسية أطلقت صواريخ على عدة مدن أوكرانية وأنزلت قوات على الساحل الجنوبي للبلاد.
وارتفع الذهب، وهو من أصول الملاذ الآمن في أوقات الاضطرابات، بنحو ثمانية بالمئة منذ بداية فبراير شباط مع تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على شهية المخاطرة. ويتجه المعدن النفيس صوب تسجيل أفضل أداء شهري منذ يوليو تموز 2020.
وبالنسبة للعملات النفيسة الأخرى زادت الفضة في المعاملات الفورية 2.1 بالمئة إلى 25.03 دولارا للأوقية. وارتفع البلاتين واحدا بالمئة إلى 1102.43 دولار للأوقية، في حين صعد البلاديوم 1.3 بالمئة إلى 2514.54 دولارا للاوقية.