40 قتيلًا في هجوم على مركز لإيواء النازحين في الكونغو الديمقراطية
قُتل 40 شخصًا على الأقل مساء الثلاثاء في هجوم على مركز لإيواء النازحين في إيتوري في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، في مجزرة جديدة نُسبت إلى ميليشيا محلية.
وأعلن "مرصد الأمن في كيفو" ومقرّه الولايات المتحدة، في تغريدة أن "40 مدنيًا على الأقلّ قُتلوا بأسلحة بيضاء في الليلة الماضية في بلين سافو" في إقليم دجوغو، فيما أكّد مسؤولون محليون ومصادر في المجتمع المدني أن حصيلة الضحايا تخطّت 50 قتيلًا.
وأعلن المتحدث باسم الجيش في إيتوري الملازم الأول جول نغونغو، من جهته، مقتل 21 شخصًا.
ويُشتبه في أن تكون ميليشيا "تعاونية تنمية الكونغو" (كوديكو)، التي تؤكّد أنها تدافع عن قبيلة لندو في مواجهة قبيلة هيما والجيش، قد نفذت الهجوم.
وقال الزعيم المحلي ريتشارد ديدا لينغا لوكالة فرانس برس عبر الهاتف: "توغل عناصر في ميليشيا كوديكو قرابة الساعة 21,00 و22,00 في مركز لإيواء النازحين يسمى بلين سافو" يبعد ثلاثة كيلومترات من بلدة بولي في إقليم دجوغو.
وأضاف "أحصينا بشكل أولي 59 قتيلا" مشيرا إلى أن هذا العدد مرجح للارتفاع وأن نحو 40 آخرين أصيبوا.
وتابع "لقد غادرت للتو المكان، حيث يبحث الشباب عن جثث أخرى في الأكواخ والأدغال".
قال ديزيريه مالو درا، رئيس المجتمع المدني في المنطقة "أحصيت 53 جثة، وتصلنا جثث أخرى، ويتم جمعها هنا في الموقع حيث أنا" وأضاف: "لقد نقلنا للتو 36 مصابا إلى المركز الصحي في بولي".
وأوضح أن "معظم الضحايا من النساء والأطفال". وأضاف "جاء رجال الميليشيا مسلحين بالمناجل. ذبحوا العديد من الضحايا بالسلاح الأبيض".
وأشار إلى أن المهاجمين نفذوا مجزرتهم "بهدوء" وأن الجيش وصل صباح الأربعاء.
تشهد دجوغو أعمال عنف منسوبة إلى مختلف ميليشيا كوديكو التي تستهدف بشكل خاص أماكن النازحين التي تأوي آلاف القرويين الذين نزحوا من منازلهم بسبب الهجمات السابقة.
وأحصى "مرصد الأمن في كيفو" في ثمانية أيام فقط بين نهاية نوفمبر ومطلع ديسمبر 2021، مقتل 123 مدنيًا على الأقلّ لا سيّما في مخيّمات للنازحين.