«اليونيسيف»: أكثر من 6.8 مليون شخص بإثيوبيا بحاجةٍ إلى مساعدات إنسانية بحلول منتصف مارس
قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في إثيوبيا جيافرانكو روتيجليانو، إن الجفاف الحاد في عفار وأوروميا والأمم الجنوبية وعدد آخر من المناطق في إثيوبيا أدى إلى جفاف آبار المياه ونفوق الماشية والمحاصيل مما دفع الأطفال وعائلاتهم إلى حافة الهاوية.
وأضاف ممثل المنظمة الدولية، في مؤتمر صحفى بجنيف اليوم الثلاثاء، إن هذه الأزمة كان لها تأثير مدمر على سبل العيش والأمن الغذائي الآخذ في التدهور بسرعة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يكون أكثر من 6.8 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة بحلول منتصف مارس 2022، وذلك عبر المناطق الأربعة المتضررة من الجفاف حيث يواجه 4.4 مليون شخص نقصا حادا في المياه.
ونوه بأنه بالإضافة إلى ذلك فإن ما يصل إلى 225 ألف طفل في المناطق المتضررة من الجفاف في أوروميا والصومال يعانون من سوء التغذية وأكثر من 100 ألف امرأة حامل ومرضعة بحاجة إلى دعم تغذوي عاجل، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يعاني ما يقدر بنحو 850 ألف طفل من سوء التغذية في المناطق الـ 4 لأسباب متعددة مثل الصراع والجفاف والانكماش الاقتصادي.
وقالت المنظمة إن الدراسات الاستقصائية الأخيرة التي أجريت في ديسمبر 2021 أظهرت أن معدل انتشار سوء التغذية الحاد العالمي يبلغ 20% وهو أعلى من عتبة الطوارئ العالمية البالغة 15% وذلك في جميع أنحاء المنطقة وليس فقط المناطق المتأثرة بالجفاف.
وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 155 ألف طفل في المناطق المتضررة من الجفاف في الأراضي المنخفضة في مناطق الصومال وأوروميا قد تسربوا من المدرسة.
وناشدت يونيسيف الحصول على 31.8 مليون دولار لتقديم الدعم المنقذ للحياة لأكثر من 2 مليون شخص في مناطق عفار والصومالية و وأوروميا وذلك لمساعدة أكثر من 600 ألف نازح داخليا تأثروا بحالات طوارئ متعددة على مدى الأشهر الستة المقبلة.