غدًا...انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي السادس لكلية الدراسات الإسلامية بنين بالقاهرة حول «التغريب في العلوم العربية»

تنظم كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر بالقاهرة مؤتمرها الدولي السادس غدًا الثلاثاء تحت عنوان: (التغريب في العلوم العربية والإسلامية المظاهر والأسباب وسبل المواجهة)؛ صرح بذلك الدكتور رمضان حسان، عميد الكلية رئيس المؤتمر.
وأوضح «حسان» أن المؤتمر الدولي السادس يقام برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
وأوضح عميد الكلية أنه لا ينكر أحد أن ثقافتنا العربية والإسلامية تتعرض لمحاولات من الهدم والتخريب والتشكيك من قبل المفسدين والمغرضين منذ زمن بعيد، ولكن لم تصل هذه المحاولات ذروتها في الخطورة إلا في هذه الفترة المعاصرة التي تمر بها أمتنا اليوم.
وأشار عميد الكلية أن محاولات تشويه الثقافة العربية والإسلامية وتغريبها والعمل على مسخها أصبحت ذات طابع منظم وممنهج وشامل ومتواصل، ولا يزداد إيقاعها إلا سرعة، ولا يزداد سعارها إلا هيجانًا، ولا يزداد المناوئون لها إلا تكالبًا وتحالفًا.
وأوضح عميد الكلية أن من أبرز مظاهر هذه التحديات المعاصرة الهجوم على القرآن الكريم والسنة النبوية، والهجوم على التراث الإسلامي واللغة العربية، والهجوم على المؤسسات والرموز والشخصيات الإسلامية، والهجوم على أحكام الشريعة الإسلامية.
وأضاف «حسان» أن محاور المؤتمر تتناول: مفهوم التغريب في اللغة والاصطلاح، وبداية حركة التغريب ومراحلها، وأهداف التغريب، ومظاهره ومجالاته ووسائله، وأثر حركة التغريب على المجتمعات المسلمة، والقرآن الكريم وعلومه في ضوء القراءات المعاصرة، والتأويلات الخاطئة للنصوص القرآنية، والمفتريات والشبهات التي تنشر على مواقع الإنترنت لتشويه القرآن الكريم، ودعاوى أن القرآن الكريم يحض على العنف والإرهاب، والعلمانيون وهجومهم على القرآن الكريم، والمفسرين، والتغريب في ترجمة نصوص القرآن الكريم.
كما أضاف أن من محاور المؤتمر محور السنة النبوية المطهرة ودعوى الاكتفاء بالقرآن الكريم عن السنة المطهرة، والطعن في رموز السنة النبوية المطهرة، والسنة النبوية ودعوى مناقضتها للواقع المعاصر والعلم الحديث، والسنة النبوية ومقاومة التغريب، والقراءات الحداثية للسنة والسيرة النبوية، والشبهات المثارة حول غزوات النبي صلى الله عليه وسلم.
وهناك محور للعقيدة الإسلامية، ويتناول مواجهة التحديات المعاصرة حول قضايا الإيمان الغيبية، ودعوى عدم انسجام الدين الإسلامي مع الفطرة الإنسانية، وقضايا الهداية والضلال، وكون الإنسان مخيرًا أو مسيرًا في الدراسات المعاصرة، والشبهات المثارة حول الأنبياء، ومواجهة العقيدة الإسلامية للفكر التغريبي، إضافة إلى مواجهة تشويه المذاهب الفكرية الوسطية، وعزوف بعض الشباب عن الثقافة الإسلامية والتعلق بالأفكار الغربية.
إضافة إلى محور الشريعة الإسلامية ويتناول دعوى أن شرائع الإسلامِ صعبة؛ بدليلِ عزوفِ كثيرٍ ممن يقتنِعُ بالإسلامِ عن الإسلام، وقضايا المرأة والأسرة والتحديات المعاصرة، والشبهات المثارة حول الحدود والجنايات، والقراءات الحداثية لنصوص الشريعة الإسلامية.
والشبهات المعاصرة حول أصول الفقه (دعوى أن روح الشريعة أولى من النصوص - حجية إجماع السلف-ومواجهة الأفكار المعاصرة حول قضايا (أحكام الأحوال الشخصية) وصورها المعاصرة، ومواجهة الفكر المعاصر في تغريب الشريعة الإسلامية.
ومحور للغة العربية يتناول العولمة اللغوية وآثارها على اللغة العربية في (مجال التعليم ـ وسائل الإعلام)، والقراءات المعاصرة للغة العربية وآدابها (الأدب المعاصر - الفكر المعاصر - الثقافة العربية المعاصرة) وأثرها على اللغة العربية، ودور المؤسسات العلمية في مواجهة تغريب اللغة العربية (الأزهر الشريف-مجمع اللغة العربية)، واللغة العربية هوية ومواطنة، وتحديات اللغة العربية في مواجهة اللغات الأجنبية، وسمات اللغة العربية، وأصالة اللغة العربية وصلاحيتها لكل زمان ومكان، ومواجهة الأفكار المزعومة حول الأخطاء اللغوية في القرآن الكريم والسنة النبوية.
إضافة إلى محور المرأة، ويتناول الدعوة إلى تحرير المرأة، ودعوى إعادة قراءة النصوص الدينية الخاصة بالمرأة، ومظاهر تغريب المرأة المسلمة وسبل علاجها، والحركات النسوية والمنظمات الغربية.
وتضم إدارة المؤتمر الدكتور نادي عبد الله محمد، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث نائب رئيس المؤتمر، والدكتور عبد الغفار يونس، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب أمين عام المؤتمر، والدكتور عبد التواب محمد عثمان، الأستاذ المساعد بقسم العقيدة والفلسفة الإسلامية مقرر عام المؤتمر.