حملة تطالب باتخاذ مواقف لوقف إبعاد النواب
النائب المقدسي عطون يؤكد ان خيمة الاعتصام نجحت في الدفاع عن وجود المقدسيين
غزة_ علاء المشهراويقال النائب المقدسي أحمد عطون إن خيمة الاعتصام استطاعت أن تحقق أبعادًا جديدة في قضية القدس التي لم تثر على صعيد المحافل الدولية منذ عام 1967.وأضاف عطون في تصريح له أن قضية القدس كانت عالقة ولم ينفض عنها الغبار إلا في الوقت الحالي، حين أصبحت الخيمة ظاهرة جديدة لنكبة جديدة متجددة تحمل شعار المقدسيين الذين يؤكدون أحقيتهم في أرضهم ومقدساتهم.وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية صادقت على قرار وزير الداخلية إيلي يشاي إبعاد النواب المقدسيين الثلاثة وهم محمد أبو طير ومحمد طوطح وأحمد عطون ووزير شئون القدس السابق خالد أبو عرفة إلى حين النظر في الالتماس المقدم إليها في شهر أيلول القادم.وأشار عطون إلى أن خيمة الاعتصام استطاعت أن تخلق حالة من الانسجام الشعبي لكافة الأطر الفصائلية والشعبية والتي غاب دورها الفاعل بفعل النزاع السياسي الحاصل على أرض الواقع.وصرَّح أنه وزملائه يشعرون بخيبة الأمل من جراء الصمت الذي يخيم على الصعيد الرسمي للجانب الفلسطيني، مستنكرًا حالة الجمود التي تسيطر على الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية حيث لا يوجد أي تحرك فاعل أو اعتصامات أو مظاهرات أو حتى إدانات لقرار الإبعاد.وأكد عطون أنهم لم يتلقوا أية اتصالات أو مواقف من الجهة الرسمية الفلسطينية، مما أشعرهم أن قضية القدس لا تحظى بالأولوية في ملف الفلسطينيين.وأعرب عن استيائه من عدم وجود حراك عربي أو إسلامي يتناسب وخطورة القضية، مشيرًا إلى أن الحراك العربي لم يتعدَّ الرسائل الرسمية والتي لم تترجم إلى خطوات عملية على أرض الواقع.في غضون ذلك طالبت الحملة الدولية للإفراج عن النواب المعتقلين الأحد رئيس البرلمان الأوروبي بضرورة التحرك الجاد والمسئول والضاغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف قرار إبعاد النواب عن القدس المحتلة.وعدت الحملة في رسالتها الأحد قرار الإبعاد سياسي بامتياز، وجاء ليس لسبب سوى أنهم ممثلون منتخبون في انتخابات نزيهة، حتى أصبحت الديمقراطية بوابة الإبعاد في القاموس الإسرائيلي كما قالت.وشددت على أهمية اتخاذ مواقف عملية إزاء امتهان الاحتلال الإسرائيلي للحصانة البرلمانية بدءا باختطاف رموز الشرعية الفلسطينية وانتهاء باستصدار قرار بإبعاد ثلاثة من النواب المقدسيين ووزير سابق في الحكومة العاشرة.وأشارت الحملة الدولية في رسالة وجهتها لرئيس الاتحاد الأوروبي جيرزي بيوزك إلى الاعتصام الذي بدأه النواب المبعدون في مقر الصليب الأحمر والمتواصل لليوم الـ39 على التوالي، مؤكدة أن النواب يعيشون في ظروف صعبة في خيمة الاعتصام.وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية صادقت على قرار وزير الداخلية إيلي يشاي إبعاد النواب المقدسيين الثلاثة وهم محمد أبو طير ومحمد طوطح وأحمد عطون ووزير شئون القدس السابق خالد أبو عرفة إلى حين النظر في الالتماس المقدم إليها في شهر أيلول القادم.ويعتصم المهددون بالإبعاد حاليًا في مقر الصليب الأحمر بمدينة القدس المحتلة.