النهار
الأحد 6 أكتوبر 2024 05:38 صـ 3 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

وزيرة خارجية ألمانيا تحذر من الانقسام في المفاوضات مع روسيا

حذرت وزيرة الخارجية الألمانية، آنالينا بيربوك، من الانقسام في الغرب على خلفية الخلاف بشأن توريد أسلحة إلى أوكرانيا.

وقبل إجراء محادثة مع نظيرها الهولندي فوبكه هوكسترا، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، في برلين، اليوم الأربعاء :"كانت وحدتنا، ولا تزال، هي سلاحنا الأمضى، ويجب علينا أن نتيح للضغط الذي مارسناه لكي يؤتي ثماره".

ورأت بيربوك أنه يجب في الوقت نفسه " التصدي لكل المحاولات الخارجية التي تهدف إلى تقسيمنا".

وأضافت الوزيرة:" أوكرانيا تعرف ما نفعله وأين نقف"، مشيرة إلى أن بلادها هي أكبر مانح ثنائي لأوكرانيا حتى قبل الولايات المتحدة، " ونحن نقدم الدعم في المفاوضات حول عبور الغاز (الروسي عبر أوكرانيا)، كما نهتم بضخ استثمارات في قطاع مصادر الطاقة المتجددة وندعم أوكرانيا في جائحة كورونا عبر توريد لقاحات على سبيل المثال".

يشار إلى أن أوكرانيا انتقدت مرارا رفض الحكومة الألمانية توريد أسلحة إلى كييف، كما طالبت الحكومة الأوكرانية برلين بوقف مشروع نورد ستريم2.

كان نائب وزير الخارجية البولندي سيمون سينكوفسكي فيل سيك، أعرب مؤخرا عن تشككه في إمكانية الاعتماد على ألمانيا في أزمة كورونا، وقال إن هناك في بولندا والعديد من دول شرق أوروبا العديد من الأسئلة " عن نوعية اللعبة التي تلعبها ألمانيا فعليا في الصراع الأوكراني"، وتابع أن هناك شكا حول ما إذا كان من الممكن التعويل على ألمانيا.

من جانبه، قال هوكسترا إن ألمانيا وهولندا تقفان جنبا إلى جنب في حال تعلق الأمر بدعم أوكرانيا والعمل من أجل التهدئة، " ومن المهم جدا أن نوضح لروسيا بشكل حاسم أن على الأطراف الفاعلة أن تواصل الحوار وأننا لن نقبل أبدا بانتهاك للسيادة الأوكرانية".

وأكدت بيربوك أن الهدف المشترك لا يزال هو الدفاع عن سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، " وأي اعتداء آخر من روسيا على أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة على الصعيد السياسي والاستراتيجي وكذلك الاقتصادي والمالي أيضا".

وفي إشارة إلى اجتماع مستشاري السياسة الخارجية لزعماء ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا في إطار صيغة نورماندي في باريس، أكدت بيربوك أنه " ليس هناك شك أبدا في أننا نرغب وأننا في حاجة إلى إجراء حوار جاد مع روسيا على أساس الالتزامات الدولية".