الرئيس التونسي: الاستشارة الإلكترونية ليست بدعة
قال الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الإثنين، إن الاستشارة الإلكترونية المزمع انطلاقها هذا الشهر لا تعد "بدعة"، في رده على الانتقادات التي طالت هذه الخطوة في استشارة الشعب.
وقرر سعيد استشارة التونسيين إلكترونيا تمهيدا لاستفتاء شعبي حول الإصلاحات السياسية ضمن خارطة الطريق التي طرحها للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد وتنتهي بانتخابات برلمانية في 17 ديسمبر المقبل.
وقال سعيد: "أقول للتونسيين إن هذه الاستشارة ليست بدعة، لينظروا إلى الاستشارات التي أجريت في عدد من دول أمريكا اللاتينية في تشيلي وفنزويلا وفي البرازيل على المستوى المحلي".
وترفض الأحزاب المعارضة لقرارات سعيد هذه الاستشارة ودعت إلى مقاطعتها، فيما اعتبرها اتحاد الشغل، المنظمة النقابية الأكبر في البلاد، غير ذات جدوى فضلا عن العوائق التقنية الممكنة.
وبدأت عمليات تجريبية للاستشارة التي تشمل مسائل ترتبط بالسياسة والاقتصاد والثقافة والصحة والتعليم والتنمية والتحول الرقمي، في عدد من دور الشباب على أن توضع موضع تطبيق رسميا بدءا من منتصف الشهر الجاري حتى 20 مارس المقبل.
وأضاف سعيد: "نحن في إطار استفتاء الكتروني للتعرف على الاتجاهات السائدة لدى الرأي العام. نريد أن نستنبط طرقا جديدة ونستلهم من تجارب الدول الأخرى وتجاربنا التي لم تجد طريقها إلى التطبيق".
كان الرئيس التونسي علق العمل بمعظم مواد الدستور وجمد قبل ذلك البرلمان وبدأ التشريع عبر المراسيم، وبرر خطوته بتفشي الفساد والفوضى في مؤسسات الدولة، في حين يتهمه خصومه بالانقلاب على الدستور.