وزارة الخارجية السورية تدعو المجتمع الدولى للتصدى لتصعيد إسرائيل بالجولان
أدانت سوريا بشدة التصعيد الخطير وغير المسبوق من قبل إسرائيل في الجولان السوري المحتل وإمعانها في الممارسات الاستيطانية والانتهاكات الجسيمة التي ترقى لمستوى جرائم الحرب، مؤكدة أن الجولان المحتل بنظر الشرعية الدولية جزء لا يتجزأ من أراضي سوريا التي ستعمل على إعادته كاملاً بجميع الوسائل.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، وفقا لوكالة الأنباء السورية، إن الحكومة السورية تدين بشدة التصعيد الخطير غير المسبوق من قبل إسرائيل في الجولان السوري المحتل، وقد تجلى ذلك مؤخراً بمصادرة الأراضي والممتلكات والاستيلاء عليها والتغيير الديموغرافي وسرقة الموارد الطبيعية الساعية لتكريس احتلالها للجولان السوري المحتل وتهويده.
وأضافت أن آخر هذه الممارسات قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل استفزازي سافر بعقد اجتماع لكامل أعضاء حكومته في الجولان السوري المحتل أمس ، أعلن خلاله عن خطة لإنفاق 317 مليون دولار أمريكي بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين في الجولان السوري المحتل عبر بناء مستوطنتين جديدتين ستحملان اسمي "أسيف" و"مطر" وذلك في انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي اعتبر قرار إسرائيل الخاص بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري المحتل لاغياً وباطلاً وليس له أثر قانوني دولي.
ولفتت الوزارة إلى أن الجولان السوري المحتل بنظر الشرعية الدولية والقانون الدولي جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية وتعتمد الجمعية العامة للأمم المتحدة في كل دورة قرارين بأغلبية ساحقة من الدول الأعضاء يؤكدان ذلك مشددة على أن حكومة الجمهورية العربية السورية ستعمل على اعادته كاملا الى الوطن وبجميع الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون الدولي باعتبار ذلك حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم وواجباً دستورياً للدولة السورية.
و أشارت إلى الحكومة السورية تجدد دعمها الثابت والقوي لمواطنيها السوريين أهالي الجولان السوري المحتل الصامدين في مقاومتهم للاحتلال الاسرائيلي ورفضهم لقرار ضم الجولان إلى كيان الاحتلال ولسياسة الاستيلاء على الأراضي والممتلكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل بما في ذلك إقامة المستوطنات والمشروعات على الأراضي السورية المحتلة تحت أي عنوان أو مسمى كان ورفضهم لجميع القرارات التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي حتى تاريخه بهدف تغيير طابع الجولان السوري المحتل الديمغرافي والجغرافي والقانوني.
وجددت الوزارة في بيانها مطالبة سوريا للأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها الحريصين على القانون الدولي بتحمل مسؤولياتهم وبالضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للجولان السوري المحتل وبعدم الاعتراف بأي وضع قانوني ينشأ عن ارتكاب سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأي انتهاكات للقواعد القطعية للقانون الدولي.
كما دعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته بشكل عاجل في إطار ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها مسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين وفي ردع قوة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستمرار بانتهاكاتها وإنهاء احتلالها للجولان السوري وللانسحاب من كامل الجولان السوري الى خط الرابع من يونيو لعام 1967 باعتبار ما يقوم به الاحتلال يشكل انتهاكاً صريحاً لميثاق الأمم المتحدة ولقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 497 لعام 1981 الذي نص على أن قرار (إسرائيل) بفرض قوانينها وسلطاتها وإدارتها على الجولان السوري لاغٍ وباطل وليس له أثر قانوني دولي.
وفى سياق أخر، بحث وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد ، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، تطورات الأوضاع في سوريا والعالم مع التركيز على آفاق تعميق التعاون بين البلدين وآخر التطورات في مسار أستانا والجولة المقبلة من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور.
واستعرض الوزيران - خلال اتصال هاتفي وجهات النظر حول تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالشأن الإنساني في سوريا وأهمية توسيع الأنشطة الإنسانية بحيث تشمل مشروعات التعافي المبكر وإعادة تأهيل البنى التحتية التي دمرها الإرهاب وداعموه بما يتسق مع منطوق القرار 2585.
وناقشا أيضاً التحضيرات للزيارة المقبلة للوزير السوري إلى موسكو وتوافقا على مواصلة التنسيق والتعاون بين الجانبين إزاء كافة الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وأدان وزير الخارجية السوري التصعيد الغربي تجاه روسيا الاتحادية، معتبراً أن هذه السياسات والحملات العدائية تهدد السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
من جهته أكد وزبر الخارجية الروسي على مواقف روسيا المبدئية في مواجهة هذه السياسات ودعم روسيا الثابت للاحترام غير المشروط لسيادة سورية ووحدة أراضيها.