روايات الجوائز.. شكرى المبخوت يتناول تاريخ الصراعات السياسية بتونس فى الطليانى
صدرت رواية "الطليانى" للأديب التونسى شكري المبخوت عن دار التنوير عام 2014، وفازت بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2015 وجائزة الكومار الذهبى، تحكى الرواية قصة قيادى سابق في الاتحاد العام للطلبة فى تونس يدعى عبد الناصر الطليانى وهو طالب حقوق من سكان العاصمة تونس والذى يتميز بوسامة إيطالية وتجمعه علاقة حب مع زميلته زينة التي يختلف معها اجتماعيًا.
أما زينة فهى طالبة فلسفة قادمة من قرية بربرية بالشمال الغربي ومتمردة لتأثرها بفكر بورقيبة الذي منح النساء حقوق تكاد تكون أفضل من الرجال.
وتسرد الرواية أحداث مرحلة مهمة من تاريخ تونس مرت بها البلاد فى السنوات الأخيرة من حكم بورقيبة وما تلاها وتتناول أحلام جيل نازعته طموحات وانتكاسات صراع الإسلاميين واليساريين ونظام سياسى ينهار.
تتبدل المصائر بعد ذلك فيعمل الطليانى فى صحيفة حكومية، ويكتب فيما بعد مقالات تبارك انقلاب زين العابدين بن على وينغمس فى العلاقات النسائية، أما مصير الفتاة زينة فليس أسعد، فهى تهاجر إلى فرنسا علها تحقق طموحاتها ولكنها تنتهي إلى مجرد فتاة جميلة يستمتع بها مثقف فرنسي ستيني.
ويعتبر شكرى المبخوت من الأكاديميين المعروفين في تونس وقد بدأ مشواره الأدبى عبر رواية الطليانى التى صدرت عام 2014، وأتبعها بعد ذلك بمجموعة قصصية تحت عنوان السيدة الرئيسة عام 2015، ورواية باغندا عام 2016، ورواية مرآة الخاسر عام 2019.
وقد حصل شكرى المبخوت على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2015، وجائزة الملك فيصل العالمية لعام 2018.