نظام الأسد يستخدم طائرات مقاتلة للمرة الأولى ضد الثوار
مع تصاعد المعارك في سوريا بين الجيش الحر وعصابات نظام بشار الأسد, علَّقت صحيفة (الديلي تليجراف) البريطانية على آخر تطورات الأوضاع في سوريا، كاشفةً عن استخدام قوات الأسد لطائرات حربية للمرة الأولى في قصف مواقع للثوار بمدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية.ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد الثوار المقاتلين قوله: كانوا يقصفوننا بالطائرات الحربية، وكان مسلحون تابعون للجيش السوري الحر قد أفادوا بأنهم تعرضوا لقصف مباشر من طائرتين من طراز ميج روسيتي الصنع في الجزء الجنوبي من مدينة حلب، والذي يقطنه حوالي 2 مليون نسمة على الأقل.وأشارت الصحيفة إلى أن حلب تعتبر العاصمة التجارية لسوريا ويسعى الجيش السوري الحر لبسط سيطرته عليها، وفي حال نجاحه فإن ذلك يعني انتكاسة حادة لنظام بشار الأسد.ونقلت الصحيفة عن موقع تابع للأمم المتحدة قوله: اعتادت قوات الأمن استخدام المروحيات ولم تستخدم أبدًا من قبل الطائرات الحربية في هجوم أرضي، مضيفًا أن الهجوم باستخدام طائرات الميج جاء ردًّا على محاولة الثوار السيطرة على جزء من مدينة حلب القديمة.وقالت الصحيفة: إنه في حال إقبال النظام على تكرار هذا النوع من الهجمات، فإن ذلك من شأنه إثارة النقاش من جديد حول تدخل غربي للحد من إراقة الدماء بفرض حظر جوي على سوريا، لافتة إلى أن قرار العقيد معمر القذافي استخدام الطائرات المقاتلة ضد الانتفاضة الليبية كان عنصرًا حاسمًا لإقدام القوى العالمية على الإطاحة بنظامه.ولفتت الصحيفة إلى أن الوضع في حلب التي تعتبر قلعة صناعية يختلف، حيث يواجه النظام معارضة من نوع مختلف، وإن كانت غير مدججة بالمدافع؛ حيث يملأ الجيش السوري الحر الشوارع بمقاتليه لمواجهة قوات الأسد، وسرعان ما ينسحب مع اشتداد القتال، ويبدو أن تلك الطريقة أثبتت نجاحًا بوضع قوات الأسد في حالة دفاع في كافة ربوع المدينة القديمة التي لا تتسع طرقها لدخول المدرعات الثقيلة.وكان مصدر قيادي في الجيش السوري الحر قد أعلن أن معركة حلب ستكون حاسمة في مسار تحرير سوريا؛ لأن السيطرة عليها من قبل الجيش الحر والثوار تعني سقوط العاصمة الاقتصادية لنظام بشار الأسد.ووفق صحيفة الشرق الأوسط، أبدى المصدر القيادي أمله في أن تحمل الأيام المقبلة بشائر النصر بسقوط دمشق وحلب بالكامل بيد الثوار.وقال المصدر: الكتائب التابعة للجيش الحر تمكنت من السيطرة على منطقتي طريق الباب والصاخور في حلب.وأوضحت أن الجيش الحر وبعد أن سيطر على معظم القرى في الريف قرَّر نقل المعركة إلى مدينة حلب، ما دفع الميليشيات النظامية للرد على ذلك بقصف هذه الأحياء بعنف أوقع عددًا من القتلى.