النهار
الخميس 10 أكتوبر 2024 12:28 مـ 7 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الصادق المهدى : الربيع السودانى سيكون دمويا

الصادق المهدى
الصادق المهدى
قال الصادق المهدي رئيس الوزراء السوداني الأسبق أن أي انتفاضة على نمط الربيع العربي في السودان ستتبع في الغالب النموذج الدموي في سوريا أو ليبيا لأن القوات المسلحة والقضاء السودانيين غير مستقلين ويمكن استخدامهما ضد الشعب.وقال المهدي في مقابلة مع رويترز سوف تكون هذه الانتفاضة مواجهة في ظروف أشبه بما في اليمن وفي سوريا أو ليبيا. يزيد الأمر هنا أن هذين المشروعين.. مشروع الإطاحة بالقوة عن طريق الجبهة الثورية ومشروع الانتفاضة الشعبية.. هذه الأجندات واردة ومع ما فيهما من مخاطر دامية واحتمال المزيد من تمزيق البلاد واحتمال تدخل أجنبي كبير يعطي منطق لخيار آخر وهو ما ندعو له.. وهو أنه ما لم يقم بإجراء استباقي يحقق أهداف التحول الديمقراطي الكامل والسلام العادل الشامل بصورة نسميها هبوط سلس (بالانحليزية).. ما لم يحدث هذا فسوف تأتي الأجندات الأخرى إما الأجندة السورية أو أجندة الانتفاضية أو الأجندة الدولية.وينفي مسؤولون سودانيون الاتهامات لمحاكم البلاد ومؤسساتها الأخرى بأنها مسيسة. وقال البشير إنه لن يكون هناك ربيع عربي في السودان.وقال المهدي إن الوضع الاقتصادي سيستمر في إثارة الاعتصامات والإضرابات والمظاهرات.وأضاف الاحتجاج الآن واسع النطاق وإن كان التعبير المدني عنهما بلغ أقصاه. فيه تعبير عسكري.. فيه تعبير فكري.. لكن التعبيرالمدني لم يصل الدرجة التي يمكن أن يصلها.ونادرا ما ضمت المظاهرات أكثر من بضع مئات من المحتجين في المرة الواحدة لكن الاستياء الشديد من ارتفاع أسعار الغذاء والمتاعب الاقتصادية الأخرى التي تفاقمت منذ انفصال جنوب السودان المنتج للنفط قبل عام يمكن أن تشعل مزيدا من الاحتجاجات.وارتفع معدل التضخم إلى 37.2 في المئة في يونيو أي أكثرمن مثلي المعدل قبل عام. ومع قرب قدوم شهر رمضان يشكو المواطنون والتجار على السواء من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية.وقال بائع للخضر في سوق بالخرطوم يدعى هاشم محمد إن أسعار كل المواد الغذائية ارتفعت وألقت بظلالها على فرحة الناس بشهر رمضان.وقالت سودانية تقيم في الخرطوم والله الأسعار.. رمضان داخل والأسعار غالية نار. تمسك الخضر غالي نار.. تمسك أي حاجة غالية غالية غالية. أنا مش عارفة المسؤولين وين.. ولا بيتكلموا. هم مازالوا بيشتروا برضه.. هم ما زالوا يشتروا لكن ما باعرف هم بيشتروا زي ما احنا بنشتري.. ما بيضجوا ليه زي ما احنا ضاجين.وقال المهدي خلال المقابلة إن أي انتفاضة في السودان ستكون مماثلة على الأرجح لانتفاضة سوريا حيث تستخدم القوات المسلحة لسحق الاحتجاجات لا انتفاضة تونس التي فر رئيسها السابق إلى الخارج في مواجهة احتجاجات طالبت بالديمقراطية.وأدت احتجاجات حاشدة إلى سقوط حاكمين عسكريين سابقين في السودان في عامي 1964 و1985. وقال المهدي إن الجيش انحاز إلى المحتجين في مرحلة ما في المرتين لكنه أضاف أن ثقته أقل في احتمال حدوث نفس الأمر في الوقت الحالي.