النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 11:22 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

محمد فراج وأحمد مالك ومى الغيطى فى جلسة عن الصحة النفسية للممثلين

فى إطار فعاليات اليوم الخامس من مهرجان الجونة السينمائى عقدت اليوم جلسة بعنوان "تنفس - تحدث - مثِل.. حديث عن الصحة النفسية للممثلين"، شارك فيها محمد فراج وأحمد مالك ومى الغيطى.

وناقشت محاور الجلسة المشاكل الصحة النفسية للممثلين، وهى قضية منتشرة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعلى الصعيد الدولى يرجع الضعف النفسى للممثلين إلى عدة أسباب مثل الرفض وخيبة الأمل فى تأمين الأدوار، وفشل الاختبارات، والاستجابة السلبية من الجمهور أو النقاد لعملهم، والحاجة إلى تجسيد الدور الذى يلعبونه ليكون أصيلًا وقابلًا للتصديق كممثل.

أدار الجلسة أنس بوخش، رائد الأعمال الإماراتى ومُقدم برنامج AB talks، بجانب وجود كل من الفنان أحمد مالك والكاتبة مريم نعوم، الفنانة مى الغيطى، الفنان محمد فراج ودكتور نبيل القط، المتخصص فى مجال الطب النفسى وإدارة المرضى وتدريب الزملاء والطلاب، بجانب كونه عضو مجلس إدارة فى جمعية الطب النفسى التطورى، والجمعية الأمريكية للعلاج النفسى الجماعى.

تحدثت الكاتبة مريم نعوم عن دور مواقع التواصل الاجتماعى قائلة "أحيانا تُقوم بعض الفئات من الجمهور بإسقاط حياتها على بعض الفنانين والممثلين والإسقاط هنا بيكون نابع من وجود مشكلة نفسية لدى هذه الفئة نتيجة عدم مواجهة الذات بالضعف المتسبب بهذا الإسقاط، وبالتالى بيتم انعكاسه من خلال تعليقات خارجة أو فى غير محلها عبر مواقع التواصل الاجتماعى".

وأضافت "الفنان الموهوب بتكون شخصيته أكثر تعقيدا، لذلك أدعو بعض المخرجين لتغيير تقنية الضغط على الممثلين بالأخص الضغط النفسى الذى أحيانا يتم فرضه بهدف اخراج الابداع من الممثل ولكنه يترك أثر عكسي بعد انتهاء العمل. وبناءا عليه، ادعو العاملين في صناعة السينما المطالبة بوجود أخصائى نفسى بمواقع التصوير للتأكد من تحقيق التوازن النفسى المطلوب لفريق العمل ما سينعكس إنتاجية الأفراد وإبداعهم".

ومن جانبه أكدد الفنان أحمد مالك على أهمية وجود التوزان النفسى بين حياة الفنان العملية والشخصية قائلا "عندما أكون شغوف بعمل ما، أعانى من حالة اكتئاب نتيجة إنى وهبت نفسى ووقتى ومجهودى لهذا لعمل أثناء القيام به وبعد الانتهاء منه شعرت بفراغ، أعتقد أن ذلك كان إحساسى بعد الانتهاء من مسلسل "لا تطفئ الشمس"، لم أكن أعرف كيف أتعامل مع شخصيتى".

وأضاف مالك "كل الأساليب المعاصرة للتمثيل ممزوجة مع العلاج بالدراما وهى أساليب تفتح آفاق الفنان، فالراسم والعازف لديهم أدواتهم لكن الممثل لديه جسده وعضلاته ولكى يصل إلى تناغم يخلق نسيجا بين الفنان والشخصية، يجب استخدام العلاج بالدراما، بالإضافة إلى تحقيق التوازن اليومى من خلال تبنى روتين مثل الرياضة أو قراءة الكتب بعد الانتهاء فى مواقع التصوير بهدف الفصل بين شخصية الممثل الحقيقة والشخصية التى يؤديها فى العمل الفنى".

وفى سياق آخر تحدثت الفنانة مى الغيطى عن أهمية الصحة العامة للفنانين قائلة "يعانى القائمون على صناعة السينما والأعمال الدرامية من ساعات عمل تتجاوز الـ16 ساعة عمل، بالإضافة إلى عدم وجود تفهم أو تقُبل أن الفنان هو إنسان يمرض ويتعب ويحتاج إلى الراحة والعلاج حتى يقدر على استلهام أركان الشخصية التى يؤديها".

وأضافت مى الغيطى: "أسوء شىء هو طلب المخرج أو فريق الإخراج من الفنانين أن يأدوا أدوارهم بغض النظر عن آلامهم الجسدية ليس النفسية فقط"