النهار
السبت 21 سبتمبر 2024 05:48 صـ 18 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

مركز حقوقي يستنكر قمع السلطة الفلسطينية للمتظاهرين في رام الله

صحفي فلسطيني بعد تعرضه للإعتداء من قبل قوات الامن الفلسطينية
صحفي فلسطيني بعد تعرضه للإعتداء من قبل قوات الامن الفلسطينية
استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان القمع العنيف الذى قامت به قوات الأمن التابعة للسلطة التنفيذية ضد المتظاهرين المحتجين على زيارة نائب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية (شاؤول موفاز) لرام الله ولقائه مع الرئيس أبو مازن, وهو اللقاء الذى كان مقرراً عقده أمس الأحد- وتم تأجيله لوقت غير مسمى عقب تصاعد الاحتجاجات ضد عقده .وكان نشطاء فلسطينيون قد نظموا مسيرة يوم الجمعة الماضية, انطلقت من دوار المنارة برام الله بالقرب من مقر الرئيس الفلسطينى أبو مازن فى (المقاطعة), احتجاجاً على اللقاء الذى كان مزمعاً عقده بين أبو مازن وموفاز, الذى وصفه المحتجون بالمجرم, حيث كان موفاز مسؤلاً عن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلى وأشرف على عدة عمليات إرهابية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل, وعلى اغتيال قيادات بارزة فى المقاومة الفلسطينية, و بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في الفترة التي تولي فيها موفاز قيادة الجيش 1705 شهيداً، وبلغ عدد الجرحى أكثر من 5300 فلسطينى, كما أشرف موفاز على اغتصاب آلاف الأفدنة من أصحابها الفلسطينيين .ولدى تحرك المسيرة باتجاه المقاطعة, اعترضتها قوات الأمن التابعة للسلطة بصحبة بعض المرتدين لأزياء مدنية، ومنعت المشاركين فيها من التقدم وقابلتها بعنف شديد باستخدام الهراوات, وهو ما أدى إلى إصابة العديد من المتظاهرين, واعتقلت قوات الأمن عدداً كبيراً من المشاركين فى المسيرة واعتدت عليهم بالضرب المبرح .وفى يوم السبت انطلقت تظاهرة أخرى, وتوجهت لمركز الشرطة وسط المدينة للتنديد بقمع مظاهرة اليوم السابق, والمطالبة بإخراج المعتقلين على خلفيتها, وبإنهاء مثل هذه اللقاءات مع قيادات العدو, والتى وصفوها بلقاءات العار .وانطلقت مسيرة أخرى, أمس الأحد احتجاجاً على تعامل قوات الأمن المفرط فى العنف مع مسيرات اليومين السابقين, ووقع اشتباك بالأيدي بين المتظاهرين وأفراد من الشرطة السرية كانوا يرتدون الزي المدني، وتم اعتقال العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين، كما تم الاعتداء على ثلاثة صحفيين أثناء تغطية التظاهرات .وأفاد الناشط في مجموعة (فلسطينيون من أجل الكرامة), فادي قرعان، بأن ثلاثة شبان على الأقل جرى اعتقالهم مساء الأحد فيما أصيب عدد آخر جراء الضرب المبرح من قوات الأمن, وقالت مصادر في المجموعة أن عدد المصابين بلغ 25 شخصاً على الأقل، نقل عدد منهم إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله لتلقي العلاج .وخلال هذه المظاهرات تم الاعتداء على الصحفي محمد جرادات من قبل المباحث الجنائية بعد اعتقاله وتم نقله للمستشفى برام الله، كما أصيب رسام الكاركاتير حافظ عمر (الذى قام برسم الكاريكاتير الأشهر للتضامن مع الأسرى إبان إضرابهم عن الطعام), واعتدت قوات الأمن كذلك على مصور وكالة رويترز سائد هوارى، والصحفي محمود حريبات، ومصور صحيفة الحياة الجديدة عصام الريماوى، والمصور في مركز إعلام القدس أحمد عودة، واعتقال الصحفي أحمد مصلح، أثناء أدائهم لعملهم, وقامت قوات الأمن بمصادرة الكاميرات من المصورين المشاركين فى تغظية المظاهرات .وأدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, هذه الممارسات القمعية للشرطة الفلسطينية, وقالت إنه من الضرورى محاسبة من قاموا بمثل هذه الممارسات المرفوضة فى حق الشباب الحر الرافض لهذه الأساليب الرخيصة من التطبيع مع القتلة والمجرمين, وتساءلت الشبكة أين جحافل الأمن الفلسطيني برام الله المحتلة من الهجمات المتواصلة للمستوطنين الإسرائيليين على أراضى الضفة واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين العزل بالرصاص والضرب والإهانات؟!وشددت الشبكة العربية على خطورة الاعتداء على الصحفيين ومنعهم من أداء عملهم, وعلى ضرورة الالتزام بحماية الحريات الصحفية, وقالت أن السلطة الفلسطينية يجب أن تكف عن سياساتها فى التعتيم الإعلامى وتكميم الأفواهوطالبت الشبكة, السلطة الفلسطينية بالإفراج الفورى عن كافة المحتجزين على خلفية هذه الاحتجاجات, وبفتح المجال للمواطنين للتعبير عن آرائهم بحرية تامة, وباحترام الحق فى التجمع السلمى الذى يكفله القانون الفلسطينى والمواثيق الدولية .