النهار
الأحد 6 أكتوبر 2024 06:24 صـ 3 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

مالي تتسلم أربع مروحيات روسية وترحب بالتعاون مع موسكو

تسلم وزير الدفاع في مالي الكولونيل ساديو كامارا، أربع مروحيات عسكرية من روسيا، مشيداً "بمصداقية وجدية" هذا الشريك "الذي لطالما استجاب لنا".

تأتي عملية التسليم هذه في ظل أجواء متوترة تشهدها العلاقات مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة والشريك التاريخي، والتي تشعر، على غرار العديد من الدول الإفريقية والأوروبية، بالقلق من احتمال استعانة مالي بخدمات مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة الروسية.

قال الكولونيل في فيديو تحققت وكالة فرانس برس منه "نحن هنا هذا المساء لاستلام أربع مروحيات من طراز مي-171 وأسلحة وذخيرة. وقد تبرعت روسيا بالأسلحة والذخيرة. وتم شراء المروحيات الأربع، الجديدة كما تلاحظون، جميعها من ميزانية البلاد".

وأشار وزير الدفاع إلى أن ذلك جاء "تطبيقاً لعقد تم التوقيع عليه في ديسمبر 2020، ودخل حيز التنفيذ في يونيو 2021" مؤكدا أن "السرعة القصوى في تنفيذ هذا العقد تظهر مصداقية وجدية هذا الشريك الذي لطالما استجاب لحاجاتنا في إطار تبادل المنفعة" بين الجانبين.

الخميس، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصريحات رئيس الوزراء المالي المؤقت تشوغويل كوكالا مايغا، والتي ادلى بها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة في 25 سبتمبر، أنها "غير مقبولة". وقال مايغا في خطابه إنّ إعلان ماكرون إعادة تنظيم الوجود العسكري الفرنسي في مالي هو "نوع من التخلّي (عن مالي) في منتصف الطريق".

وعلى هامش مأدبة عشاء أقيمت في قصر الإليزيه بمناسبة اختتام موسم "إفريقيا 2020"، قال ماكرون "لإذاعة فرنسا الدولية" (إر إف إي) "إنّه مخز ويشكّل إهانة لما هي ليست حتّى بحكومة" معتبراً أن "شرعية الحكومة الحالية" المشكلة عقب "انقلابين"، في أغسطس 2020 وأيار/مايو 2021،هي "باطلة ديموقراطياً".

بعد ثماني سنوات على التدخل العسكري الفرنسي في منطقة الساحل، أعلن ماكرون في يونيو تقليص الوجود الفرنسي في المنطقة وتركيز الجهود على عمليات مكافحة الإرهاب ومؤازرة الجيوش المحلية في المعارك في إطار تحالف دولي يضم دولاً أوروبية.

ويُفترض أن يتمّ تخفيض عدد القوات الفرنسية في منطقة الساحل من أكثر من خمسة آلاف عنصر حالياً إلى 2500 أو ثلاثة آلاف عنصر بحلول 2023، في نهاية عملية إعادة تنظيم بدأت في الأسابيع الأخيرة وتشمل خصوصاً إغلاق المواقع العسكرية الفرنسية في كيدال وتيساليت وتمبكتو في شمال مالي.