رئيس أقليم كوردستان يبحث المستجدات السياسية مع رئيس وزراء بريطانيا 

استقبل بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطانى،السيد نينجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان،اليوم الجمعة، في العاصمة البريطانية لندن.
وأكد رئيس إقليم كوردستان، أنه بحث مع رئيس الوزراء البريطاني عدداً من الملفات المهمة، معرباً عن امتنانه لدعم الأخير لتوطيد علاقات بلاده مع إقليم كوردستان والعراق".
وقال نيجيرفان بارزاني :"سعدتُ باجتماعي مع السيد بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، وبحثنا عدداً من المواضيع المهمة ومنها العلاقات بين بريطانيا وإقليم كوردستان، التهديدات الإرهابية، واستقرار الشرق الأوسط".
وتابع: "أشكر رئيس الوزراء على دعم سيادته لتوثيق علاقات بلاده مع إقليم كوردستان والعراق وخاصة في المجال الاقتصادي".
وأعرب بوريس جونسون عن سعادته باللقاء قائلا: "لقد مرَ وقت طويل لم أركم و أنا سعيد برؤيتكم، وأريدك أن تعلم أن علاقات بريطانيا معكم هامة للغاية، ونقيُم زيارتكم ،مضيفاً:نقدر علاقاتنا مع إقليم كوردستان، ونتطلع لتطوير علاقاتنا الاقتصادية مع إقليم كوردستان".
غلب على لقاء نينجيرفان وجونسون الموده، حيث سبق وتقابلا الثنائى في أربيل عام 2015عندما كان نينجيرفان رئيسا لوزراء إلاقليم واجتمع خلالها مع عدد من المسؤولين البريطانين بينهم جونسون فى القنصلية بإقليم كوردستان في إطار التحالف الدولي للقضاء على داعش الذي تعد المملكة المتحدة عضواً رئيساً فيه.
كما كان لجونسون دوراً ريادياً فى دعم كوردستان، حين أرسل فى 2017 – وقت توليه وزارة الخارجية - رسالة مع السفير البريطاني في العراق جون ويلكس تسلمها نينجيرفان رئيس حكومة إقليم كوردستان وقتها؛ أكد فيها على وجود محاولات جدية لبدء حوار لحل المشاكل بين بغداد وأربيل وفق مبادئ الدستور، مؤكدا في الرسالة على دعم بلاده لإنجاح العملية الديمقراطية في إقليم كردستان، ومقدرًا جهود حكومة الإقليم لتهدئة الأوضاع مع الحكومة الإتحادية من أجل الشروع في الحوار، ورد عليه بارزانى قائلا:كوردستان مستمر في جهوده لحل المشاكل عبر الحوار، داعيا أصدقاء الإقليم إلى مواصلة بذل جهودهم لتهيئة الأجواء لبدء الحواربين بغداد وأربيل.
زيارة الرئيس نينجيرفان كانت مليئه بالنجاحات، وشملت عدة لقاءات، حيث التقى بين والاس وزير الدفاع البريطاني، وتم بحث آخر مستجدات الحرب على الإرهاب في العراق والمخاوف من عودة داعش للبروز، واتفقت آراء الجانبين على أن داعش لا يزال خطراً حقيقياً بهدد أمن واستقرار العراق والمنطقة والعالم أيضاً، ولا تزال هناك حاجة إلى مساندة ودعم المجتمع الدولي للعراق وإقليم كوردستان في مواجهته والقضاء عليه.
كما اجتمع نيجيرفان بارزاني مع مجموعة البرلمانيين البريطانيين للصداقة مع كوردستان، مؤكداً خلال الاجتماع أن إقليم كوردستان سيبقى كما هو دائماً عامل أمان واستقرار، وهو مستعد لحل مشاكله كافة مع الحكومة الاتحادية العراقية عن طريق الحوار وعلى أساس الدستور، وأثنى على مساندة مجموعة البرلمانيين البريطانيين للصداقة مع كوردستان والحكومة البريطانية لإقليم كوردستان.
واجتمع مع اللورد جون ماكفول رئيس مجلس اللوردات البريطاني، وجرى في الاجتماع تبادل الآراء ووجهات النظر حول آخر مستجدات الوضع في العراق والمنطقة، العملية والحياة السياسيتين في العراق وإقليم كوردستان والانتخابات المقبلة، علاقات العراق وإقليم كوردستان مع بريطانيا، الحرب ضد الإرهاب، كوفيد-19، أحوال النازحين واللاجئين في إقليم كوردستان، آثار التغیير المناخي على العراق وإقليم كوردستان ومسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك.
و التقى رئيس إقليم كوردستان مع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، حيث أكدت خلال اللقاء أن بريطانيا ملتزمة وستواصل مساندتها للعراق وإقليم كوردستان والعمل مع شركائها في التحالف الدولي للقضاء على داعش، وعبرت عن الأمل في توسيع التعاون والشراكة البريطانيين مع العراق وإقليم كوردستان في المجالات كافة وخاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري.
كما التقى ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق صديق الشعب الكوردي السيد جون ميجر،وقال: لن ينسى شعب كوردستان أبداً تعاطفكم وصداقتكم أنتم وشعب وحكومة بريطانيا والدول الصديقة الأخرى، وسينظر دائماً بعين التقدير والامتنان إلى مساعداتكم ودعمكم واهتمامكم المتواصل بقضيته العادلة.
وشكلت مناقشة الأوضاع السياسية والأمنية للعراق والمنطقة بصورة عامة وحاضر إقليم كوردستان والمكاسب التي حققها اهم المحاور التى أهتم بها الرئيس بارزانى على مائدة حواراته السياسيه فى زيارته بلندن.