النهار
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 05:30 مـ 21 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
واتساب يطلق تحديثاً جديدا مع ميزة حظر حسابات الرسائل المزعجة بشكل تلقائي تواصل فاعليات مبادرة بداية جديدة بمساجد البحر الاحمر رئيس مدينة القصير يكرم الفائز بالمستوى الثاني على مستوى الجمهورية بدورى المكتبات ”بسبب مصروف البيت”.. ضبط المتهم بذبح زوجته بكتر في شبرا الخيمة بالصور...رئيس جامعة عين شمس يترأس أولى جلسات قطاع شئون التعليم والطلاب ”شركة البريد للاستثمار”.. تعلن عن إطلاق شركة ”إي كوم أفريكا” للتجارة الإلكترونية الباب مفتوح للتفاوض والدية لم تصل لـ 15 مليونا.. التفاصيل الكاملة لخطة أسرة ”ضحية فتوح” بعد إخلاء سبيله محمد عشوب و مجدى صابر .. لماذا لايعرض مسلسل ”ليلة السقوط” فى مصر ؟! توجيهات الرئيس السيسي مساندة كل عمل عربي مشترك يؤدي إلى التنمية وتوفير فرص العمل للشباب العشماوي: يجب التفرقة بين وظيفة ”الواعظ والمنشد” وعدم الخلط بينهما الأزهري : الطرق الصوفية في قلب خطة الأوقاف وأثمن دور الساحة الرضوانية أبو الغيط يؤكد على أن مجلس الأمن بشكله وأدائه الحالي لا يُلبي الطموحات المشتركة وأن الضرورة ملحة لإصلاح حقيقي وشفاف للمجلس يعيد...

المحافظات

أبو الغيط يدعو لاستكمال مسار الاندماج الاقتصادي العربي لمواجهة التحديات الراهنة

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن جائحة كورونا، وما فرضته من تبعات اقتصادية واجتماعية واسعة، تعد نموذجاً على نمط الاضطرابات والأزمات المفاجئة التي يُنتظر أن تواجه العالم في المستقبل، ويقتضي الأمر تعزيز قدرة الاقتصادات على التكيف مع مثل هذه الاضطرابات والصدمات، وزيادة كفاءة الحكومات في إدارة الأزمات وقدرتها على الصمود، والاستجابة والتعافي السريع.

واوضح أبو الغيط، في كلمته في افتتاح أعمال الدورة 47 لمؤتمر العمل العربي،الذي انطلقت أعماله اليوم بالقاهرة أنه كان للجائحة تأثيرات عميقة على أسواق العمل ومستويات التشغيل في كافة الدول العربية التي لا يخفى ما تعانيه من مؤشرات مرتفعة للبطالة، خاصة بين الشباب، وكان الأثر السلبي للجائحة شديد الوطأة على المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، التي لا تملك الموارد اللازمة للصمود والتكيف مع الصدمات.

وأكد أبو الغيط أن الحكومات العربية استجابت وقدّم بعضها دعماً استثنائياً لمواجهة الانكماش والركود الاقتصادي، مشيرا إلى الأهمية الكبيرة التي ينطوي عليها دعم قطاع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، وذلك لأن هذا القطاع على نحو خاص، يوفر مجالاً مهماً للتوظيف، خاصة بين الشباب، كما أنه يُعد المولّد الأكبر لطاقات الإبداع والابتكار التي تشتدّ الحاجة إليها في اقتصاداتنا العربية.

ولفت أبو الغيط الى إن التحولات التكنولوجية تمثل نوعاً آخر من الصدمات التي يتعين الاستعداد لها والتفاعل معها، فالثورة التكنولوجية، خاصة في مجالات الميْكنة والذكاء الاصطناعي، وبرغم ما توفره من فرص كبيرة لرفع الإنتاجية، إلا أنها تطرح أيضاً معضلات عدة حول طبيعة العمل، والمهارات اللازمة للمستقبل، ومدى توفر فرص العمل، فضلاً عن القضايا المتعلقة بالأجور.

ولا شك أن جائحة كورونا سوف تسهم في تسريع وتيرة هذه التطورات المستقبلية، وقد شهدنا جميعاً ما أفضت إليه الجائحة من تحولات في بيئة العمل، بما في ذلك انتشار نموذج العمل عن بعد، وغير ذلك من التحولات التي تدخل في باب الانتقال من نماذج تقليدية في العمل إلى أخرى إبداعية”.

وأضاف أبو الغيط: “يتعين على حكوماتنا ومجتمعاتنا النظر في هذه القضايا وانعكاساتها على التشغيل والتوظيف ليس باعتبارها اتجاهات مستقبلية، وإنما بوصفها واقعاً صار يتشكل أمامنا، وحاضراً يوشك أن يطرق الأبواب في مجتمعاتنا، إن علينا الذهاب إلى المستقبل، وليس انتظاره لكي يداهمنا”.

وأكد في كلمته، أن الثورة التكنولوجية التي نعيشها ستؤدي إلى تغير عادات واندثار وظائف واستحداث أخرى جديدة، ونحتاج إلى وضع خطط استشرافية وسياسات محكمة تهتم بتطوير التعليم والتعليم المهني والتدريب، كما تهتم أيضاً بتطوير التشريعات المتعلقة بالعمل والحماية الاجتماعية.

وقال: “لقد قررنا في جامعة الدول العربية معالجته بشكل أساسي وجعله محوراً لأعمالنا، بالإضافة إلى موضوعات ريادة الأعمال والتنمية المستدامة. وفي هذا الصدد، يقع على عاتقنا استغلال كل الجهود الدولية لإعادة بعث مسارات التنمية المستدامة في بلداننا وتنفيذ خطط تأخذ في عين الاعتبار مواضيع التغير المناخي وتأثيراته على ظروف العمل، وأُذكّر في هذا السياق بأن جمهورية مصر العربية ستستضيف قمة المناخ (COP27) العام القادم، وهي فرصة مهمة يجب علينا إغتنامها”.

وشدد أبو الغيط على اهمية استكمال مسار الاندماج الاقتصادي العربي،لما له من أهمية في القضاء على البطالة واستغلال الموارد العربية بشكل أفضل وبأيادي عربية، وكذا سد الفجوة التنموية بين الدول العربية، وفي هذا الصدد تعمل جامعة الدول العربية جاهدة لاستكمال وضع منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي دخلت حيز النفاذ، كما تعمل أيضاً على الانتهاء من وضع العديد من الاتفاقيات العربية التي من شأنها تسهيل حركة الأيادي العاملة ورؤوس الأموال داخل الوطن العربي، ومنها على سبيل الذكر تحديث اتفاقية الاستثمار العربية، واتفاقات النقل بين الدول العربية.

ودعا أبو الغيط منظمة العمل العربية وشركاءها من أطراف العمل الثلاثة إلى العمل على توحيد تشريعات العمل وتحديثها بما يتناسب مع التطورات الحاصلة و بما يساهم في اندماج أسواق العمل العربية.