النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 10:07 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

موسى: مفاجآت وعلامات استفهام شابت الانتخابات

عمرو موسى
عمرو موسى
في أول تصريح له بعد إعلان نتايج الانتخابات، أكد المرشح السابق للرئاسة المصري عمرو موسى أنه تفاجأ بنتائج الانتخابات، إلا أنه رفض أي عمل من شأنه إيقاف الجولة الثانية والمسار الديمقرطي الذي تعرفه مصر حالياً.وأشاد خلال مقابلة خاصة مع الإعلامي محمود الورواري على قناة العربية بالعملية الانتخابية والنظام والهدوء اللذين رافقاها وتفوقا توقعات الكثيرين، إلا أنه أكد على وجود مفاجآت كبيرة جداً وبعض علامات الاستفهام ليس على صناديق الانتخاب، إنما على ما وراء العملية الانتخابية وكيف أديرت الأمور.التغيير السريع في الشارع المصريولم يفصح موسى عن هذه الشوائب، معتبراً أن الآن ليس الوقت المناسب للتحدث عن هذه الأمور، منادياً بحماية المسيرة الديمقراطية في مصر وعدم السماح بتعطيلها.إلا أنه عاد وشرح أن علامات الاستفهام تتعلق بـالتغيير السريع، إن كان تغييرا حقيقيا، في اختيارات المصريين، مذكّراً بأنه ليس من عادات الشعب المصري أن يغيير توجهاته بسرعة.وأضاف موسى: يجب أن يكون شيء كبير قد حصل وأحدث هذا التغيير، لكنه أقر أن الحديث في هذا المجال لا يتعدى الافتراضات والتحليلات المنطقية.عدم التهرب من الجولة الثانيةوأكد قائلاً : ليس من بين ما يدور في ذهني أبطال الانتخابات أو أن ندخل بأي حركات أو ألاعيب سياسية، لأن البلد لا يتحملها، رداً على الحديث عن محاولات بعض المرشحين الراسبين بالتكتل لإبطال الجولة الثانية.كما دعا موسى إلى عدم التهرب من الجولة الثانية من الانتخابات، وشدد على ضرورة الاستمرار في المسار الديمقراطي الذي تحتاج إليه مصر وبعدها نشكل مواقفنا السياسية، حسب قوله.وأشار إلى أن الموضوع المطروح حالياً على الساحة السياسية المصرية هو المترتبات على نجاح أي من المرشحين محمد مرسي أو أحمد شفيق، مذكراً بأن لا إجماع حالياً على أي منهما، كما ذكر بوجود مخاوف داخل وخارج مصر من تداعيات نتائج الانتخابات.فارق حاد بين شفيق ومرسيوأكد موسى أن الفارق باللون بين المرشحين حاد وسيقرر مصير الانتخابات القادمة، كاشفاً عن اتصالات وجلسات تعقد حالياً في سائر أرجاء مصر لاختيار لمن سيتم التصويت في جولة الإعادة، واصفاً مرحلة التشاور هذه بالصحية.وتمنى أن تعود مصر لدورها الطبيعي في محيطها العربي والإفريقي والمتوسطي مما يتطلب البعد عن الحدية في توجه أي حكم قادم.وأضاف موسى: أرجو أن لا تتلون مصر بلون يؤدي بها إلى الكثير من الاضطراب والدخول في محاور ومحاور مضادة، الأمر الذي يضر بالمصلحة المصرية، إلا أنه أضاف وفي الوقت نفسه لا نستطيع أن نكرر السنوات الأخيرة من العهد السابق فيما يتعلق بالوضع الإقليمي عموما والسياسة التي كانت متبعة.واعتبر أن الأولوية في الشهور والسنوات القادمة يجب أن تكون لإصلاح الوضع الداخلي في مصر، مشدداً على ضرورة إقامة دولة مدنية، لا دينية ولا عسكرية، في مصر تكون قائمة على اختيار ديمقراطي وتنظر إلى المستقبل دون أن تكون مكبلة بالماضي.لا لعزل شفيقوفي شأن افتراضية عزل المرشح أحمد شفيق مجدداً ذكر موسى أنه سبق وقال إنه ضد العزل السياسي بهذا الشكل، أي استخدام أغلبية لعزل شخص واحد، معتبراً أن العزل يكون عن طريق الناس وتصويتهم أو عن طريق حكم محكمة تتأكد من ارتكاب الشخص المنوي عزله لجرائم معينة.واعتبر أن الكلام مجدداً عن عزل شفيق ليس جدياً، ومضيفاً يجب الآن أن يتاح للناس التصويت بين شفيق ومرسي (...) من الخطأ البالغ استخدام سلاح العزل ضد أي من المرشحين.وفي سياق آخر نفى موسى نيته العمل للحصول على أي منصب في منظمات عالمية، معتبراً أنه خدم ما يكفي في هذا المجال ومؤكداً أن اهتمامه منصب حالياً على مصر، كما لم يستبعد إمكانية أن ينشئ حزباً.سياسيات خارجية رصينةأما عند سؤله عن النظام الذي يجب اعتماده في الدستور القادم، فأعرب عن تفضيله للنظام الرئاسي لكنه، حسب قوله، أصلح لمصر في هذه المرحلة ومذكراً بأن النظام الرئاسي لا يعني الديكتاتورية.وفي موضوع علاقة مصر بإسرائيل، شدد على ضروري إخراج هذا الملف من المزايدات الانتخابية لكونه موضوعا خطيرا.واعتبر موسى أن هناك ثوابت على الرئيس القادم أيا يكن أن يحترمها، وهي المبادرة العربية التي تحدد كيفية التعامل مع إسرائيل في ما يتعلق بالنزاع العربي-الإسرائيلي ومعاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية التي مصر ملتزمة باحترامها طالما إسرائيل تحترمها.وأخيراً شدد على ضرورة أن يكون للرئيس القادم سياسيات رصينة وجدية في هذا الشأن، كما في شأن العلاقات المصرية-العربية من أجل حفظ مصالح مصر.