كل ما تريد معرفته عن مهرجان فينسيا قبل افتتاحه الأربعاء.. صور
يعود البريق السينمائي مرة أخرى للمدينة الإيطالية فينسيا، فاعتبارًا من بعد غدٍ الأربعاء سيبدأ مهرجان البندقية السينمائي بعد دورة فاترة أقيمت العام الفائت في ظل جائحة كوفيد-19، إذ يتضمن البرنامج هذه السنة مزيجا دسم من الإنتاجات الأمريكية الضخمة والأفلام من فئة سينما المؤلف والأجواء الاحتفالية، يجعل منه ممرًا لابُد منه في السباق إلى جوائز الأوسكار.
شعار مهرجان فينسيا
ويهدف المهرجان هذا العام إلى رفع مستوى الوعي والترويج للسينما العالمية بجميع أشكالها كفن وترفيه وصناعة ، بروح من الحرية والحوار، خاصة بعد العام الماضي الذي تضررت في السينما العالمية بشكل كبيرة نتيجة انتشار فيروس كورونا واغلاق دور العرض.
في العام الماضي، راهن المهرجان السينمائي الأقدم على الاستمرار مهما كلّف الأمر رغم الجائحة، ومنح الأسد الذهبي لأحد الأفلام الأمريكية القليلة التي تم اختيارها ضمن المسابقة هو فيلم حصان الجوائز الأسود "نومادلاند" لكن لا المخرجة كلوي جاو ولا بطلة الفيلم فرانسيس ماكدورماند تمكنتا من الحضور.
ويبدو جو المهرجان هذا العام أكثر ارتياحاً بفضل اللقاحات، ولو أن تطبيق الإجراءات الصحية الصارمة سيستمر، والتصريح الصحي سيكون إلزاميًا، حسبما أكد موقع .hollywoodreporter.
وسيكون في إمكان نجوم كثيرة المشي على السجادة الحمراء حتى الحفل الختامي في 11 سبتمبر، من كريستين ستيوارت والتي تؤدي دور الليدي ديانا في فيلم "سبنسر" للمخرج بابلو لارين، إلى بنديكت كومبرباتش، مروراً ببينيلوبي كروز وأنطونيو بانديراس.
سبنسر
وأبدى مدير المهرجان ألبرتو باربيرا خلال إعلانه برنامج الدورة ارتياحه إلى خروج الأمريكيين من مرحلة الحجر واستعدادهم للانطلاق مجدداً، ولاحظ أن جودة الأفلام المقدمة للمهرجان هذه السنة هي عموماً أعلى من المعتاد، وكأن الوباء حفّز الإبداع لدى السينمائيين.
وستعرض أفلام من 59 دولة، وسيفتتح السباق إلى الأسد الذهبي الأربعاء بفيلم "مادريس باراليلاس"، وهو أحدث عمل لبيدرو المودوفار، إحدى أهم الشخصيات السينمائية الأوروبية.
أما لجنة التحكيم التي يترأسها مخرج فيلم "باراسايت" الكوري الجنوبي بونج جون-هو، الحائز السعفة الذهبية عام 2019 وأوسكار أفضل فيلم في العام التالي، فمن أبرز أعضائها المخرجة الصينية كلويه جاو والممثلة الفرنسية البلجيكية فيرجيني إيفيرا.
وستختار اللجنة الفيلم الفائز من بين 21 فيلم بينها 5 فقط لمخرجات، إذ لم يبذل المهرجان هذه السنة الجهد نفسه الذي بذله العام الفائت في مجال تحقيق التكافؤ بين الجنسين، فقد ضم برنامجه عام 2020 ثمانية أفلام لنساء من أصل 18 فيلما، ويعود ذلك إلى التباطؤ في الإنتاج بسبب الجائحة، ما أثّر بشكل أكبر على المخرجات، على ما أوضح ألبرتو باربيرا.