النهار
الأحد 30 يونيو 2024 01:43 صـ 23 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البدء في اعمال التطوير وفتح الشوارع وانشاء طرق جديدة بمنطقة زرزارة بالغردقة رئيس غارب يتابع تنفيذ مشروع بناء عمارات الاسكان المتميز مبهراً الجميع... فريق من جامعة المنصورة يشارك بالمؤتمر الدولى الأول القسطرة المخية بجامعة عين شمس ” صيادلة الشرقية ” تكرم الأمهات المثاليات بنادي احمد عرابي لعام 2024 م خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات بقطر: النائبة ناعمة الشرهان: دولة الإمارات صاحبة رؤية استباقية في التصدي للإرهاب والفكر المتطرف حسام حسن : ثورة ٣٠ يونيو علامة مضيئة في تاريخ مصر مجلس جامعة الأزهر يصدِّق على إطلاق مبادرة «احفظ مقرَّرك» ويكرم الكليات المتميزة مفاجأة سارة بشأن حصول الزمالك على الرخصة الإفريقية تعادل سلبي بين ألمانيا والدنمارك بالشوط الأول الثانوية العامة..تسريب امتحان الفيزياء يُشعل السوشيال ميديا..و«التعليم» تكشف حقيقة الأمر جمعية فناني التليفزيون الصيني: مصر والصين تتمتعان بأصل تاريخي عميق حلول خارج الصندوق..مجلس إدارة المصري يحدد أولويات العمل للمرحلة المقبلة

تقارير ومتابعات

الخوف من المستقبل يخيم على أول انتخابات رئاسية حرة في مصر

انتخابات رئاسة الجمهورية
انتخابات رئاسة الجمهورية
رويترزبدت أول فرصة لاحت للمصريين لاختيار زعيمهم بحرية مثل كأس مسمومة بعد ان أرهقتهم فترة مضطربة تولى خلالها الجيش ادارة شؤون البلاد في غياب وجود رئيس.واصطف الناخبون في طوابير للادلاء باصواتهم في انتخابات لا يعرف أحد نتيجتها تنهي خمسة الاف عام من الحكم الشمولي من عهد الفراعنة وحتى حسني مبارك لكن كثيرين منهم بدوا في حيرة من امرهم من الاختيار المتاح امامهم تنتابهم مخاوف بشأن المستقبل.قال علي حلمي (26 عاما) وهو يحاول تحديد اختياره قبل ان يتقدم الى مركز اقتراع في القاهرة يوم الاربعاء لقد أصابوني بالحيرة.وأضاف أعتقد ان أبو الفتوح وموسى اختيار جيد لكن عندما أقول أنني سأصوت لابو الفتوح يقول الناس انه من الاخوان لكنه يخفي ذلك. وعندما أقول سأختار موسى اسمع الناس يقولون انه من فلول النظام القديم. والله لقد تعبت.ومازالت مشاعر الارتياح للاطاحة بمبارك في العام الماضي بعد 30 عاما في السلطة باقية بين المصريين الذين لم يعرف معظمهم زعيما آخر. ولا يخفي كثيرون منهم مشاعرهم عند التصويت ويصف البعض ذلك بالمعجزة والحلم.لكن الامل تبدد في ان تجلب الديمقراطية نهاية سريعة للفقر والظلم والحكم الفاسد.والفائز في الانتخابات الذي من المرجح ان يخوض جولة اعادة تجري بين الاثنين اللذين يحصلان على أعلى الاصوات في يونيو حزيران لن يعرف مدى سلطاته لفترة قد تمتد عدة اشهر بسبب معضلة دستورية.وقد لا يخفف تحسن اداء الاقتصاد المتعثر من أزمة العجز في ميزان المدفوعات بدون مساعدة المانحين الاجانب - وخلافات سياسية أخرت معظم المساعدات الخارجية.وتعاني مؤسسات الدولة التي أضعفها مبارك بينما تحتدم الخلافات بين الاسلاميين والليبراليين واولئك الذين يشعرون بالحنين لعهد مبارك.ويشعر الناخبون بالسعادة لانهم يعلمون ان اصواتهم لها قيمة اخيرا لكن كثيرين منهم بدوا مصممين على عرقلة المرشحين الذين يرون انهم يمثلون تهديدا بدلا من اختيار أي شخص يجسد آمالهم.وقالت امرأة غير محجبة وهي تشير الى مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي انني اريد حريتي قبل أي شيء آخر. لقد أتيت الى هنا للتصويت لاي شخص غير مرسي.ويريد محمد عفيفي (53 عاما) وهو مدرس في قرية شيبا الزراعية خارج الزقازيق بدلتا النيل ابعاد المرشحين العلمانيين احمد شفيق وعمرو موسى. وقال انني أدلى بصوتي اولا وقبل كل شيء ضد الاثنين.وبدا الاقبال على التصويت في اليوم الاول أقل مما كان عليه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الفترة بين نوفمبر تشرين الثاني ويناير كانون الاول وأثمرت عن مجلس يسيطر عليه الاسلاميون الذين اختلفوا منذ ذلك الحين مع الحكومة المدعومة من الجيش.وقال محمود مجدي البالغ من العمر 36 عاما الاسلاميون اصابوا الناس بالذعر. وأضاف لم يفعلوا شيئا بعد ان وصلوا الى البرلمان ولذلك لا نعلم ما الذي سيفعلونه اذا حصلوا على كل شيء. وهذا هو السبب في ان الكثير من الناخبين لا يعرفون ماذا يفعلون.وبالنسبة لبعض الناخبين يبدو عمرو موسى وهو ليبرالي ووزير سابق للخارجية الافضل لتحقيق مصالحة بين القوى السياسية في مصر بدرجة كافية تتيح تشكيل حكومة فعالة.واختار آخرون عبد المنعم ابو الفتوح الذي تودد الى السلفيين المتطرفين والليبراليين منذ ان طرد من جماعة الاخوان لخوضه سباق الرئاسة.ولم يسلم أي مرشح يحتل مكانة متقدمة من شائعات ليس لها سند مما ترك الناخبين في حيرة.ومن بين هذه الشائعات ان ابو الفتوح مازال مواليا للاخوان سرا وان مرسي مجرد دمية لقيادة الاخوان وموسى يتناول الخمور التي يحظرها الاسلام. وأدى شريط فيديو قديم للمرشح اليساري حمدين صباحي وهو يمتدح الرئيس العراقي السابق صدام حسين الى اثارة الحديث عن تحالفاته السابقة الغامضة.ومع استحالة التنبوء بالنتيجة فان السياسات والمواقف للمرشحين تحتل مكانة متأخرة في استراتيجية التصويت في المناقشات التي تدور خارج مراكز الاقتراع.ويتحدث الليبراليون الذين يروجون للحريات الشخصية والاقباط الذين يخشون قيام دولة دينية عن فرص الاخوان المسلمين في تحقيق فوز كاسح لمرسي.ويخشى مؤيدو الاسلاميين والثوريين الشبان الذين قادوا الانتفاضة ضد مبارك من ان يحاول الجيش تحويل التصويت لصالح شفيق اخر رئيس وزراء في عهد مبارك كمقدمة للقضاء على الاصلاحات السياسية التي تحققت.وقال مؤيدو شفيق وهو قائد سابق للقوات الجوية انه سيجلب حالة من الانضباط ذات الطابع العسكري لمصر لكن اخرين ممن يريدون انهاء الفوضى يخشون من رد فعل عكسي ضد فوز شفيق يمكن ان يدفع البلاد الى الفوضى.وأدى احساس كثيرين بأنهم سيختارون الأقل سوءا الى شعورهم بعدم الارتياح.وقال جوهر مصطفى (50 عاما) انه صوت لمرسي لكن دون اقتناع. وأضاف مصطفى الذي يعمل فني معادن لقد حددت اختياري فقط عندما اتيت وهذا ما حدث. لا اتوقع أي شيء منه.