النهار
السبت 21 سبتمبر 2024 08:52 صـ 18 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

أوستن: بقاء أمريكا لفترة أطول بأفغانستان كان سيتطلب مزيدا من القوات

دافع مسئولون كبار بالإدارة الأمريكية اليوم الأحد عن انسحاب الرئيس جو بايدن من أفغانستان، قائلين إن البديل كان سيكون زيادة في القوات الأمريكية للدفاع عن القوات ضد استئناف هجمات طالبان.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن وزيري الدفاع لويد أوستن والخارجية أنتوني بلينكن كانا يردان على انتقادات حادة وأسئلة تحقيق من أعضاء بمجلسي النواب والشيوخ في إحاطات اليوم الأحد خلال قيام مروحيات بإجلاء موظفي السفارة الأمريكية من المبنى بالعاصمة الأفغانية.

ونقلت بلومبرج عن مصدرين مطلعين قولهما إن السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي سأل أوستن في مكالمة مع أعضاء بالشيوخ عما كانت تعتقده الولايات المتحدة للبقاء في أفغانستان فترة أطول.

وقال ميرفي إنه بينما تسبب التدخل الأمريكي في أفغانستان في فقد دعم الرأي العام، كانت النتيجة النهائية مفجعة.

ووفقا للمصدرين، رد أوستن بأن طالبان كانت ستشن هجمات على القوات الأمريكية إذا بقيت القوات لما بعد الجدول الزمني المحدد في اتفاق الانسحاب.

وقال إن هذا كان سيتطلب زيادة كبيرة في القوات الأمريكية.

وكان زعيم الأقلية بمجلس النواب كيفين مكارثي من بين الجمهوريين الذين يتهمون الإدارة بسوء إدارة استراتيجية خروج الولايات المتحدة من أفغانستان.

وألقى مكارثي بظلال من الشك على تأكيد الإدارة بأن لديها خطة للخروج، وقال إن التداعيات ستلمسها الولايات المتحدة لعقود وستتجاوز حدود أفغانستان.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تضع أولويات لجماعات الأفراد بما في ذلك الرعايا الأمريكيون، والعاملون المحليون والأفغان ممن يحمل تأشيرات خاصة.

وقال أوستن للنواب إن الوضع الأمني تدهور بشكل سريع مع "تحقيق مكاسب سريعة للغاية" من جانب طالبان.

وقال بلينكن إن إجلاء العاملين بالسفارة الأمريكية في كابول هو "المهمة الأولى".

ولم يعلق على حالة الإجلاء، على الرغم من تشديده من خلال التليفزيون الأمريكي صباح اليوم الأحد على أن الوضع ليس مثل "سايجون".

وكان يقصد بسايجون الانسحاب الأمريكي من مدينة هو تشي منه الفيتنامية التي كانت تسمى سابقا سايجون، بعد انتهاء الحرب الفيتنامية في عام 1975، عندما شاهد العالم صورا لإنقاذ العاملين بالسفارة في عملية عمتها الفوضى.

ودلل بلينكن على أنهما ليسا متشابهين، حيث أن الولايات المتحدة نجحت في تحقيق الأهداف التي حددتها لنفسها عندما دخلت أفغانستان قبل 20 عاما، وبالتحديد القضاء على تهديد أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة.

غير أنه اعترف بأن الولايات المتحدة تفاجأت من تطورات الأحداث في أفغانستان.

وقال بلينكن إننا "لاحظنا أن القوات لم تكن قادرة على الدفاع عن البلاد وأن ذلك حدث بشكل أسرع مما كنا نتوقع".

كان قد بلينكن قد صرح في وقت سابق لشبكة "سي.إن.إن." الإخبارية الأمريكية إن "الفكرة القائلة بأنه كان من الممكن الحفاظ على الوضع الراهن بإبقاء قواتنا هناك خاطئة".

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة لم تطلب من طالبان السماح بإجلاء رعاياها، وقال :"لم نطلب شيئا من طالبان، وإنما أبلغناهم بأنهم إذا تعرضوا لمواطنينا وعملياتنا ... فسيكون هناك رد سريع وحاسم".