في ذكرى وفاته.. محرم فؤاد يروي كيف تخلى عنه إخوته بعد دخوله الفن
تحل اليوم ذكرى وفاة المطرب محرم فؤاد، الذي توفي في السابع والعشرين من شهر يونيو لعام 2002م، عن عمر ناهز 68 عاما.
وظهر المطرب محرم فؤاد، في لقاء نادر ببرنامج "نجوم على الأرض"، الذي أذيع على شاشة التليفزيون المصري عام 1966م، ليتحدث من خلاله عن بدايته الفنية الصعبة، قائلا: "كنت أتعرض للضرب من والدي عندما كان يراني أغني، فوالدي كان صعبا، وقبول الفن في عائلتي أو في المجتمع بشكل عام في هذا الوقت كان من أصعب الأشياء، حتى أنه بعد وفاة والدي، استمر أشقائي في ضربي حتى لا أغني".
وأوضح فؤاد، أنه بدأ حياته الفنية من تحت الصفر، فعندما أصرّ على الغناء، رفض أشقاؤه العشر عمله في الفن، وتخلوا عن مسئوليته، بالرغم من أنه في هذا الوقت، كان يبلغ من العمر خمسة عشر عاما فقط، فوجد نفسه مضطرا لأن يبحث عن منزل ليعيش فيه بمفرده، مشيرا إلى أن كان يشعر بالوحدة في هذا الوقت العصيب.
واستطاع فؤاد، أن يسكن في غرفة صغيرة فوق أسطح إحدى المنازل، وشارك ثمن إيجارها مع زملاؤه، واضطر لأن يعمل بإحدى التياتروهات، بالإضافة لإحياؤه للحفلات الخاصة، وذلك حتى يستطيع أن يؤمن ثمن إيجار الغرفة، ويكمل دراسته في معهد الموسيقى العربية.
وأكد فؤاد، أن هوايته في هذا الوقت كانت معرفة البدايات الفنية لجميع الفنانين، لأنه كان يشعر باليأس في أوقات كثيرة، فكان يتغلب على هذه المشاعر السلبية بقصص كفاح الناجحين، وأهمهم بالنسبة إليه، هو مثله الأعلى، الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي كان يتمنى أن يصبح مثله في يوم من الأيام.
وعن إحساسه بغناء أول أغنية للإذاعة بعد مشوار طويل من الكفاح، قال فؤاد: "كنت أشعر برعشة تسري في جسدي وأنا أغني أول أغنية لي في الإذاعة، ليست رعشة خوف، ولكن رعشة فرحة وحماس، وكانت هذه الأغنية تدعى أغاني الأركان، مدتها قصيرة ثلاث دقائق، وكانت تذاع هذه الأغاني يوم الجمعة فقط، والآن تم منعها من الإذاعة، وبالرغم من أنني ظللت أغني وأغني، إلا أن الناس لم تشعر بي إلا بعد دخولي في عالم التمثيل، وشاهدوني في السينما، وعمري 23 عاما".