واشنطن بوست: أزمة وقود حادة في لبنان
في دولة لم تعد غريبة على الأزمات، فإن نقص الوقود يمثل الحلقة الأخيرة من مسلسل الكوارث، التي تتراوح بين الانهيار الاقتصادي الذي أدى إلى انهيار العملة اللبنانية إلى أدنى مستوياتها، في ظل الجائحة التي أغلقت أبواب الكثير من الأعمال التجارية، والانفجار الذي قتل أكثر من 200 شخص في أغسطس الماضي، ودمر أغلب مناطق وسط بيروت، حسبما أشارت صحيفة واشنطن بوست.
حيث تظهر الطوابير الآن لمسافة أميال أمام محطات الوقود، حيث يقف المواطنون لساعات طويلة لشراء كميات قليلة من البنزين المسموح به، وأشارت الصحيفة، إلى أن البنزين الشحيح في لبنان يتم أيضاً تهريبه إلى سوريا المجاورة التي تشهد هي الأخرى نقصاً حاداً في الوقود.
ومن ناحية أخري، يعتمد لبنان بشكل كبير على السيارات والدراجات النارية، في ظل عدم امتلاكه نظام المترو، ووجود القليل من الحافلات العامة، كما أنه لا توجد حارات للدراجات.
فيما قررت العديد من محطات البنزين إغلاق أبوابها، وفي الوقت الذي يتهم فيه الكثير من السائقين ملاك تلك المحطات بتخزين كميات كبيرة من الوقود لبيعه بأسعار أعلى عقب قرارات مرتقبة بخفض الدعم، نفت رابطة ملاك محطات الوقود تلك المزاعم، وألقت باللوم على البنك المركزي اللبناني في عدم توفير الدولارات اللازمة لتغطية احتياجات الدولة من الوقود المستورد.