النهار
الأربعاء 25 سبتمبر 2024 05:30 مـ 22 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

قدري جميل: جاهزون للحوار مع السلطات السورية بدون شروط مسبقة

قدرى جميل
قدرى جميل
وصف القيادي بالجبهة الشعبية للتغيير والتحرير السورية قدري جميل في حديث لـروسيا اليوم الجمعة 27 ابريل لقاء وفد الجبهة مع وزير الخارجية الروسي في موسكو بأنه كان هاما وغنيا، وتم التوصل خلاله الى وجهات نظر متطابقة في موضوعين اساسيين، الاول هو ضرورة انجاح خطة المبعوث الاممي كوفي عنان، والتي في حال نجاحها ستؤدي الى تخفيض مستوى العنف وصولا الى زواله، وبالتالي سيفتح المجال لاطلاق الحوار للوصول الى مخرج آمن من الازمة.واكد جميل ضرورة اعطاء خطة عنان الفرصة لتثبت نفسها. ومن الملاحظ انها ادت الى انخفاض في معدل العنف والعنف المضاد، وقد تعهد الطرفان في انجاح مهمة عنان رغم الصعوبات.وفي معرض رده على سؤال حول التلويح باستصدار قرار دولي تحت الفصل السابع قال قدري جميل ان صدور مثل هذا القرار يتطلب موافقة روسية وصينية، البلدان اللذان استخدما الفيتو مرتين ، مما يشير الى عدم موافقتهما على استخدام البند السابع لانهما في الاساس ضد التدخل الخارجي بمختلف اشكاله.واعتبر انه في الوقت الذي تنفتح فيه الآفاق الواقعية لحل المشكلة يعتبر استخدام البند السابع عرقلة لها عمليا.وتابع قائلا انه فيما يخص التصريحات الدولية حول هذا الموضوع (البند السابع) فهي قنابل دخانية من اجل تغطية الفشل الحقيقي الذي اصاب كل السياسة الغربية ازاء الازمة السورية، وهدفها استنهاض معنويات انصارهم الذين وعدوهم كثيرا عند بدايات الازمة.وبالنسبة لموقف الجامعة العربية والتصريحات التي صدرت عن امينها العام مؤخرا رأى قيادي الجبهة الشعبية ان موقف الجامعة العربية غير متوازن مع اطراف المعارضة، ونحن نصر على ان يكون مركز الحوار في دمشق، والعربي منحاز الى طرف دون اطراف اخرى وهو غير حيادي، ونعم اتهمه بالانحياز.واكد جميل اننا (المعارضة الداخلية) لا نضع شروطا مسبقة على الحوار الوطني الذي لايمكن ان يتم مع قوى تطالب بالتدخل الخارجي، متسائلا ان النظام طرف في الازمة فمع من سيكون الحوار اذا ليس معه؟.وشدد على ان جميع الظروف الموضوعية جاهزة لانطلاق الحوار، وتوقفنا في محادثاتنا مع لافروف لان يصبح الحوار عملية واقعية وملموسة على الارض.. وسنشهد في الفترة المقبلة عمليتين متعاكستين هي ارتفاع مستوى الحوار وانخفاض مستوى العنف بالتدريج ولكن ليس بين يوم وليلة، معتبرا ان دائرة القوى التي كانت ترفض الحوار في البداية بدأت تضيق الآن.